ممشى “الطلائع” في طرطوس.. قمامة متراكمة وحملات غير مجدية!!

رغم حملات النظافة المتكرّرة التي ينظمها مجلس مدينة طرطوس بين الحين والآخر، ومتابعة ترحيل القمامة بشكل يومي، يبدو أنه لا حلول مع القمامة المتناثرة بشكل عشوائي وبصورة مثيرة للاشمئزاز في المنطقة الممتدة من كازية المدينة شرقاً وباتجاه دوار السعدي وحتى حديقة الطلائع غرباً، فيما يعرف بممشى حديقة الطلائع.

فالصورة التي يصادفها أي عابر لا تليق إطلاقاً بما يجب أن تبدو عليه مدينة طرطوس كمدينة سياحية جميلة تظهر للزوار بأجمل مظهر، وللأسف بدلاً من أن تكون تلك المنطقة محطة استراحة تسرّ الزوار والناظرين إليها باتت مكاناً لتوزع القمامة والمهملات وأكياس النايلون، فإلى متى تستمر هذه الصورة المخجلة، وما هي الحلول المنتظرة لتغيير الواقع؟.

“البعث” تواصلت مع مدير نظافة طرطوس المهندس محمد خضور الذي أكد أن مجلس المدينة ينظّم بشكل متكرر حملات نظافة تخصّ تلك المنطقة، آخرها كان صباح يوم الاثنين ٢٦ آب، إضافة إلى تنظيف الشوارع بشكل يومي، لكن السبب الرئيسي لعودة الأمور لحالها -بحسب خضور- هو غياب الوعي الشعبي في الحفاظ على نظافة ذلك الممرّ ورمي القمامة في الطريق، رغم توزع سلات المهملات وترحيلها يومياً، إضافة لعوامل أخرى تتعلق بنقص العمال، فعدد العمال على مستوى المدينة بين دوام صباحي ومسائي لا يتجاوز الـ ٢٠٠ عامل، كما أن هناك قدماً في آليات النظافة المستخدمة وعددها تقريباً ٢٥ آلية، في حين أن أعطال تلك الآليات متكررة يومياً، وهناك قسم من القمامة تكون مخالفة فيها مواد ردميات وهي لا يمكن أن ترحل بدون ورشة.

وشدّد خضور على تطبيق قانون النظافة رقم ٤٩ بتعيين مراقبين في المنطقة في حال قام أي شخص بإلقاء القمامة بتغريمه بعقوبة مادية رادعة.