“اكسبو” سيخطف الأنظار!
غسان فطوم
تشكّل المعارض إحدى أهم الأدوات الحيوية التي يعوّل عليها في دعم تقدّم الصناعات والتطور الاقتصادي في أي بلد، بدءاً من إتاحة الفرصة لتعزيز التواصل وتبادل الخبرات، مروراً بتعزيز الابتكار والإبداع، وصولاً إلى إنتاج نوعي بجودة عالية تسهم في النمو الاقتصادي.
ومعرض “اكسبو للصادرات السورية 2024” الذي سينطلق في الأيام الأولى من أيلول المقبل، أحد المعارض المهمّة، يشكل حدثاً اقتصادياً نوعياً سيخطف الأنظار قياساً بحجم وعدد الشركات الصناعية المشاركة ورجال الأعمال المدعوين من مختلف الدول، عدا عن حسن التنظيم والاستقبال من قبل الجهات المنظمة، ليكون إحدى أهم الفعاليات المرتقبة في الشهر القادم، وهو أيضاً حدث اقتصادي ضخم تحتاجه شركاتنا الصناعية بشدّة، كونه فرصة لإعادة الألق وزخم الإنتاج لها ليحلّق محلياً وعالمياً بعد سنوات من الركود والجمود بفعل الحرب الظالمة التي استهدفت كبرى المعامل والمصانع في المجالات الصناعية المختلفة.
“اكسبو” يحمل أهمية كبيرة، فهو سيوفر منصة تفتح الآفاق وتستشرف المستقبل المشرق للصناعات السورية في القطاعات النسيجية والغذائية والكيميائية والهندسية والزراعية، إلى جانب قطاع صناعة الأحذية والجلديات وغيرها، وسيعزّز التعاون الدولي والاستفادة من التجارب الناجحة للشركات المشاركة، والكشف عن العديد من المطارح الاستثمارية التي يمكن لرجال الأعمال والمستثمرين من خارج سورية العمل فيها، عدا عن تحقيق العديد من الفوائد الأخرى في كافة القطاعات الاقتصادية، كزيادة التنافس الصناعي بين المشاركين “شركات وأشخاص” رغبةً في التطور والتقدّم واستمرارية النجاح والتطور في المجالات الصناعية المتعدّدة.
وبحسب المعنيين بتنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية المهمّة، من المتوقع أن يلاقي المعرض إقبالاً منقطع النظير، قياساً بعدد الدعوات الموجهة وحجم الاتصالات غير المتوقع لعدد رجال الأعمال الراغبين بحضور هذه التظاهرة المنتظرة، وبذلك يعلن “اكسبو” بداية الانتعاش الصناعي والدفع بعجلة الاقتصاد الوطني بثقة نحو الأمام.
في معرض “اكسبو”، سيجتمع صنّاع القرار وأصحاب الفعاليات الاقتصادية ليرسموا بثقة ملامح مرحلة مضيئة لصناعتنا، من خلال اكتشاف فرص جديدة للنمو والتطور، والبحث عن حلول لمواجهة التحديات والمشكلات التي تثقل كاهل اقتصادنا.
بالمختصر.. “اكسبو” سيشكّل عامل جذب للاستثمار في السوق الصناعية المحلية وتنشيط الصادرات، من خلال فتح الأسواق العربية والعالمية أمام الإنتاج الصناعي السوري الذي يمتلك كلّ المقومات اللازمة لتحريك وتنشيط عجلة الاقتصاد في مختلف المجالات رغم الظروف الصعبة التي مرّ فيها.