“جلسة تعارف” لتقديم المدرب الإسباني.. والتفاصيل المالية قيد الكتمان!
قدم اتحاد كرة القدم اليوم مدرب المنتخب الأول، الإسباني خوسيه لانا، في مؤتمر صحفي مقتضب يمكن وصفه بجلسة تعارف، بين مدرب يبدو عليه الاستغراب من كل ما يدور حوله وبين صحفيين متلهفين لتصيد أي هفوة، ولا شيء يشفي غليلهم لضيق الوقت.
أسئلة كثيرة وإشارات استفهام أكثر خرج بها الحضور من المؤتمر الذي عقد ظهر اليوم في فندق الشيراتون، فبعد الصدمة التي أحدثها اعتراف نائب رئيس اتحاد الكرة، عبد الرحمن الخطيب، بالـ “الخروج المذل” لمنتخبنا من التصفيات المؤهلة للمونديال القادم، وأنه لا كلام يمكن أن يشفع عند الشارع الرياضي، وأن ما حصل يمكن أن يكون سببه اتحاد اللعبة، أو المدرب السابق، أو اللاعبين، لكن يجب متابعة العمل، لذا جاء القرار بالتعاقد مع المدرب الأجنبي رغم عدم وجود استحقاق قبل عام 2027.
وبعد العديد من جلسات التشاور بين أعضاء مجلس الاتحاد، جاء الدور على المدرب الجديد الذي سيشغل أيضاً منصب المدير الفني للاتحاد، وسيكون مسؤولاً عن تطوير كرتنا، من خلال عقد يمتد لثلاث سنوات.
المدرب لانا أوضح أن ما دفعه للقبول بالتعاقد مع كرتنا هو الاندفاع الكبير والرغبة العارمة بالتطور وتحقيق الإنجازات التي لمسها عند كل من فاوضوه، سواء من قبل الوكلاء أو مندوبي الاتحاد، كما أكد أنه وكادره المرافق بدأوا العمل منذ اليوم الأول، حيث شاهدوا العديد من المباريات سواء من التصفيات الأخيرة أو قبلها، وكونوا فكرة أولية عن اللاعبين، كما قاموا بالسؤال وجمع المعلومات حول لاعبين معينين.
وحول طريقة اللعب، كشف لانا بأنه يفضل طريقة الاستحواذ و”يتمنى” أن نصل لمرحلة نتمكن من اللعب بها، لكنه سيقوم باختيار طريقة اللعب الأمثل متكيفاً مع نوعية لاعبينا وتطورهم، وطبعاً بحسب البطولة ومتطلباتها، فهو لعب بالطريقتين: الهجومية والدفاعية.
أما عن اختياره للاعبين، فقد شدد أنه لا يخضع لأي اعتبارات حول اختيار لاعيه، سواء أكان محلياً أم محترفاً أو مغترباً، فكل اللاعبين يمرون بفترات يكونون فيها بقمة عطائهم، وفي بض الأحيان يكونون بعيدين كثيراً عن ذلك، لذا سيختار الأفضل لكل مباراة على حدة، وما يعد به جمهورنا الحبيب هو العمل، ثم العمل قدر المستطاع، لتلبية تطلعات هذا الجمهور وإسعاده، أي أن أولويته هي الأداء قبل النتائج.
للأسف.. لم يخرج للمؤتمر بالكثير، بل إن عدم حضور رئيس اتحاد اللعبة، وابتعاد نائبه عن الصورة، رسم العديد من إشارات الاستفهام حول نية الاتحاد بإعطاء التفاصيل الضرورية عن العقد وقيمته ومدته.