روسيا وإيران تجدّدان المطالبة برفع الحصار وإنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية
موسكو-نيويورك-سانا
جددت روسيا تأكيدها على أن إنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها يعتبر أمراً ضرورياً لتحقيق الاستقرار المستدام في هذا البلد، كما جدّدت إيران مطالبتها بضرورة إلغاء جميع العقوبات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة على سورية، وتوفير مساعدات إنسانية محايدة وغير مسيسة لجميع المناطق في سورية.
وفي السياق، نقلت وكالة تاس عن نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي قوله في اجتماع لمجلس الأمن الدولي ليل أمس، “إنه بسبب هذه التصرفات فإن كل الجهود نحو التسوية السياسية محكوم عليها بالفشل لذلك يتعين وقف الغارات الجوية على الأراضي السورية والتي تحبط كل الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية في البلاد”، مضيفاً، إن مفتاح السلام في سورية يمكن أن يكون في تخلي الغرب عن مواقفه العنيدة المناهضة لدمشق وإقامة علاقات طبيعية متساوية مع الجمهورية العربية السورية مبنية على الاحترام المتبادل.
بدوره، قال سفير إيران ومندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، “إن الناس في سورية يعانون من مشكلات اقتصادية حادة، كما أدى تسييس المساعدات الإنسانية وعرقلة الدعم الدولي لإعادة إعمار سورية، وخاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين، إلى استمرار الأزمة وتصاعد معاناة الشعب السوري”، معرباً عن إدانة بلاده للعدوان الإسرائيلي المستمر على سورية واستمرار احتلاله للجولان السوري، ومطالباً مجلس الأمن بإدانة هذه الأعمال الإجرامية واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف جميع أعماله العدوانية بحق سورية ولبنان وإنهاء حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، كما لفت إيرواني إلى تطابق موقف بلاده مع سورية من أن أي حل سياسي للأزمة فيها يجب أن يشمل إنهاء الوجود غير القانوني لقوات الولايات المتحدة الأمريكية، ووقف استغلالها للموارد السورية، وإنهاء دعمها للتنظيمات الإرهابية التي ترتكب أعمال عنف ضد المدنيين الأبرياء.
وأشار إيرواني إلى أنه بدعم متواصل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا يواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، منتهكاً سيادة وسلامة أراضي فلسطين ولبنان دون أي عقوبة، محذراً من أن هذه الأعمال التدميرية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في المنطقة تشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين.