غوتيريش يدين العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية ويطالب الكيان الصهيوني الالتزام بالقانون الإنساني الدولي
عواصم-الأرض المحتلة-تقارير
يواصل العدو الإسرائيلي بقيادة حكومته الأكثر فاشية وشوفينية ممارسة سياسة الهروب للأمام، واعتماد “شرعية القتل والإبادة” ضد أكبر رقعة ممكنة من الأرض، موسعاً إجرامه من قطاع غزة المحاصر والمنكوب إلى الضفة الغربية المحتلة، ما أثار استهجاناً لدى الجميع الأطراف الدولية التي كانت تنتظر بفارغ الصبر “وقف إطلاق النار” المزعوم الذي بشّر به بايدن.
وفي السياق، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العدوان الإسرائيلي على الضفة، داعياً كيان الاحتلال إلى الامتثال لالتزاماته ذات الصلة بموجب القانون الإنساني الدولي، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين وضمان سلامتهم، كما أعرب عن “قلقه العميق إزاء التطورات الأخيرة في الضفة، وإدانته بشدة الخسائر في الأرواح، بمن في ذلك الأطفال”، مضيفاً: “إن هذه التطورات الخطيرة غذت الوضع المتفجر بالفعل في الضفة الغربية”، ومطالباً “إسرائيل” بوقف فوري لإطلاق النار. فيما أكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي عرضت آلاف الفلسطينيين للاعتقال التعسفي والتعذيب وعنف المستوطنين، إضافة إلى تدمير منازلهم وممتلكاتهم أو الاستيلاء عليها وتهجيرهم قسرياً، مشيرة إلى أن “إسرائيل” تنتهك القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان، كما طالبت بالتحقيق الشامل والمستقل في عمليات القتل التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدة أن “العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية تهدد بشكل خطير بتعميق الوضع الكارثي في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، كذلك أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن 212 من موظفي الأمم المتحدة قتلوا في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ مطلع تشرين الأول الماضي.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن تصعيد الصهاينة لاجتياحاتهم واعتداءاتهم في الضفة يدلل بوضوح على نياتهم المشؤومة والعنصرية ضد مجمل جغرافيا فلسطين، والشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.
ميدانياً.. أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 68 شهيداً و77 جريحاً، وأن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 328 على القطاع المنكوب ارتفع إلى 40602 شهيد و 93855 جريحاً، فيما استشهد 15 فلسطينياً، إثر قصف الاحتلال مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم، حيث استشهد 8 فلسطينيين بينهم طفلة استشهدوا، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة، جراء قصف طيران الاحتلال مبنى سكنياً غرب مدينة غزة، كما استُشهد فلسطيني وأصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال منزلاً في مخيم الشاطئ، كذلك قصفت بحرية الاحتلال شاطئ حي تل الهوا غرب مدينة غزة ومنطقة القرارة شمال غرب خان يونس جنوب القطاع، فيما تواصل القصف المدفعي الإسرائيلي للمناطق الشرقية لمدينة دير البلح وسط القطاع وشمال غرب مدينة رفح.
أما بالنسبة للتطورات الميدانية في الضفة، فقد استُشهد 6 فلسطينيين إثر استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها ومدينة جنين لليوم الثاني على التوالي، وقامت قوات الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء ومنعت طواقم الإسعاف من دخول المخيم، كما قامت باعتقال فلسطيني بعد إطلاق النار عليه وإصابته بجروح، في وقت تواصل قوات الاحتلال الزج بمزيد من آلياتها وجرافاتها الثقيلة، مشددةً حصارها، حيث ألحقت جرافات الاحتلال دماراً واسعاً في البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين التي تعرضت للهدم والتفجير. إذ أكد مدير مستشفى جنين وسام بكر أن آليات الاحتلال لا تزال تتمركز على مداخل المستشفى وتضع سواتر ترابية في الشوارع المؤدية إليه، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تعيق عمل الطواقم الطبية وتواصل التدقيق في هويات المرضى الداخلين إلى المستشفى والخارجين منه، أما في مدينة طوباس، فقد انسحبت قوات الاحتلال من مخيم الفارعة، بعد عدوان استمر أكثر من 30 ساعة خلّف 4 شهداء وعددا من المعتقلين ودماراً في المنازل والبنية التحتية، وبحسب مصادر طبية أسفر العدوان على شمال الضفة الغربية حتى اليوم عن استشهاد 17 فلسطينياً بينهم 8 في جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس، وإصابة أكثر من 30 آخرين، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ السابع من تشرين الأول2023 إلى 667 شهيداً. كذلك اقتحمت قوات عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية، واعتدت على الفلسطينيين، واعتقلت 25 منهم، بعد أن فتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.