لافروف: الاحتلال الأمريكي لأراض سورية ليس لمحاربة الارهاب بل لنهب ثروات الشعب السوري
موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الاحتلال الأمريكي لأراض سورية يؤثر مباشرة على الوضع فيها، فيما تتم سرقة الثروات الطبيعية للشعب السوري، وفرض العقوبات الجائرة عليه.
وأوضح لافروف في مقابلة مع قناة روسيا أن الأمريكيين لا يحلون أي مشكلات على الأرض ولا يكافحون الإرهاب، بل على العكس يتم نهب ثروات الشعب السوري من النفط والغاز والمحاصيل الزراعية وبيعها، واستخدامها لزعزعة الاستقرار ودعم ميليشيات تابعة لهم.
كما أشار لافروف إلى أن العقوبات الأمريكية والغربية الجائرة على الشعب السوري تزيد الأوضاع سوءاً، مبينا أن بلاده تواصل تقديم دعمها للشعب السوري في جهوده للتغلب على الوضع الذي حاولت الولايات المتحدة فرضه عليه منذ عام 2011 كما فعلت في بلدان أخرى، مؤكداً متانة العلاقات الثنائية الروسية السورية وتوجهها نحو إيجاد حلول للمشكلات المتبقية جراء الحرب الإرهابية على سورية، مؤكداً التزام روسيا بالوقوف إلى جانب سورية بما يخدم مصالح الشعب السوري .
وفي سياق آخر أكد لافروف أن نظام كييف غير مؤهل للتفاوض والتوصل إلى حل مع روسيا.
وأوضح لافروف فى المقابلة ذاتها : لو لم تخضع كييف لتعليمات رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون، وقامت بتنفيذ ما تم التوصل إليه بعد مفاوضات مدينة إسطنبول قبل نحو عامين لكانت أوكرانيا الآن تسيطر على الحدود التى كانت موجودة عام 1991 باستثناء القرم والجزء الكبير من دونباس، مضيفاً: لكن كييف تثبت على الدوام عدم أهليتها للتفاوض، والغرب يثبت أنه يحتاج أوكرانيا من أجل زعزعة استقرار روسيا وخوض القتال ضدها، ولهذا السبب فإن الغرب لا يحتاج إلى أي اتفاقيات .
وكان لافروف أكد للصحفيين أمس الأول أن روسيا كانت مستعدة دائماً للتفاوض مع أوكرانيا، إلا أن مغامرة الأخيرة في مقاطعة كورسك الروسية أنهت كل شيء، مذكراً بأن الرئيس فلاديمير بوتين طرح مبادرة أخيرة للسلام في حزيران الماضي رغم إحباط كييف ورعاتها الغربيين جميع المبادرات السابقة للسلام .
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن كيان الاحتلال الإسرائيلي لا يستطيع القضاء على المقاومتين الفلسطينية واللبنانية اللتين تعتبران جزءاً من شعبي البلدين، وعليه البحث عن بدائل للحل السلمي دون استخدام القوة.
إلى ذلك أكد لافروف مشاركة تشكيلات عسكرية تضم مرتزقة أجانب وعسكريين نظاميين في الهجوم على مقاطعة كورسك، وأوضح أنه بالنسبة لما كان عليه هدف أولئك الذين نظموا الاستفزاز في مقاطعة كورسك والتوغل الذي نفذته وحدات نازية تضم عدداً كبيراً من المرتزقة بل أيضاً تضم جنوداً نظاميين أجانب فقد تم بالفعل رصد حديثٍ بلغة أجنبية هناك.
وأضاف: من الصعب بالنسبة لي أن أحكم على ما كانت النية في هذه الحالة لأن زملاءنا الغربيين يحرفون الأمور أحياناً بطريقتهم الخاصة وتم فرض نظام عملية مكافحة الإرهاب في مقاطعة كورسك، وكذلك مقاطعتا بيلغورود وبريانسك، وذلك من أجل ضمان أمن المواطنين الروس في هذه المقاطعات ومكافحة خطر الأعمال الإرهابية التي تنفذها وحدات التخريب والاستطلاع الأوكرانية.