صحيفة البعثمحليات

تركيب جهاز حلزون خارجي  لطفلين ضمن البرنامج الوطني لنقص السمع عند حديثي الولادة

دمشق – حياة عيسى

ضمن البرنامج الوطني لنقص السمع عند حديثي الولادة، حددت وزارة الصحة اليوم في مقر منظمة “آمال” موعداً لإجراء تركيب جهاز الحلزون الخارجي لطفلين ممن استفادوا من البرنامج، وأجروا عملية زرع حلزون في الفترة السابقة، والتي لا تتجاوز الـ 25 يوماً تقريباً.

فرح جبري، مديرة قسم السمعيات في منظمة “آمال”،  أشارت إلى أن المنظمة تشهد اليوم عملية تركيب الجزء الخارجي “جهاز معالجة الكلام” لطفلين تم إجراء عملية زرع حلزون لهم قبل حوالي 25 يوماً، وذلك بعد دخولهما ضمن معايير البرنامج الوطني للكشف و التدخل المبكر لنقص السمع، وتقييمهم سمعياً مع السماعات، حيث  تبين أنهما بحاجة لعملية زرع حلزون، وذلك بعد تقييمهما من قبل لجنة زرع الحلزون الخاصة والدكتور المختص بالبرنامج.

رؤى ظريفة، أخصائية لغة ضمن كادر منظمة “آمال”، بينت في حديثها لـ “البعث”  أنه بعد تركيب جهاز الحلزون يتم وضع الطفل على برنامج تقييم الكلام واللغة، ويتم تجهيزه لتأهيل سمعي لغوي، وذلك من خلال التشبيك مع قسم الاستقصاءات السمعية ليصار إلى متابعته وتقييمه من خلال التخطيطات السمعية الدورية.

من جهتها الدكتورة رزان طرابيشي، مديرة برنامج الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، بينت في حديثها لـ”البعث” أن خطوة تركيب جهاز الحلزون الخارجي تعتبر خطوة مهمة بالنسبة لاستكمال عملية الزرع التي تمت من قبل، وهي عبارة عن قطعة خارجية يتم تركيبها من الخارج لتنقل الاهتزازات الصوتية إلى الحلزون، ومن المتوقع أن يكون الأطفال طبيعيين بعد فترة من التدريب والتأهيل الكلامي والسمعي التي تجرى لهم.

الدكتور حسام حديد، عضو لجنة برنامج الكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة، أكد أن اليوم يعتبر متابعة لحصاد البرنامج الذي أطلق منذ عام تقريباً للأطفال الذين تم زرع حلزون لهم بعد دراسة وتحضير ونجاح عملياتهم الجراحية لوصولهم اليوم لإجراء تركيب جهاز الحلزون الخارجي الذي يمنح للطفل فرصة لتلقي التنبيهات الصوتية الخارجية من المحيط، والخوض برحلة السمع، مع تأكيده أنه من خلال المتابعات والمعايرات سيتم إيصاله إلى المستوى السمعي المطلوب، وذلك حسب التنبيهات التي تم التوصل إليها نتيجة تركيب الجهاز الخارجي، وهو دليل للوصول إلى مستوى سمعي طبيعي بعد خضوعه لتأهيل الكلام و اللغة.