مشاركة خجولة في “الدورة البارالمبية”.. والمشكلات رافقت البعثة!
دمشق – عماد درويش
لم يُكتب للاعب منتخبنا الوطني في الرياضات الخاصة، علاء عبد السلام، تحقيق نتيجة جيدة في دورة الألعاب البارالمبية (باريس 2024)، حيث اكتفى بتحقيق المركز الرابع على التصنيف F53 في مسابقة رمي الكرة الحديدية مسجلاً رقماً سورياً جديداً قدره 18.8 متراً، متخلفاً بفارق 22 سم عن صاحب الميدالية البرونزية، البولندي جروجزاك، في حين ذهبت الذهبية للمغربي عبد الإله الكاني، والفضية للإيراني مختاري؛ ولولا الاعتراض على الجورجي وشخكديزي، حيث تمّ تجريده من الميدالية الذهبية لمخالفته القوانين والأنظمة “بعد التأكد من فشل محاولاته”، لما حقّق لاعبنا المركز الرابع.
دون أدنى شكّ، تعتبر النتيجة التي حقّقها لاعبنا عادية ومتوقعة، خاصة وأن الاستعداد للدورة كان متواضعاً ولا يلبي الطموح، واقتصر على إقامة معسكر داخلي بمدينة تشرين الرياضية في دمشق، وهذا ما يؤكد غياب التخطيط عن المشاركة في مثل هذه الدورات الأولمبية.
الأمر الأهم تمثّل بالمشكلات التي رافقت سفر البعثة إلى باريس، فأحد الكوادر أكد أن المشكلات وصلت إلى بعض أعضاء المكتب التنفيذي بحجة السفر مع البعثة، ووصل الأمر حدّ الاشتباك والتلاسن اللفظي، لينفضّ الأمر بسفر أحد أعضاء المكتب التنفيذي بدلاً من الشخص المسؤول على اللعبة، وعند السفر من مطار بيروت سافر عضو المكتب دون أن يأخذ معه اللاعب ومدرّبه بحجة عدم وصول فيزا لهم وانتظروا بالمطار حتى وصلت الفيزا، وهذا يؤكد غياب التنسيق والتخطيط في الحجز وأخذ الموافقات الرسمية من قبل القيادة الرياضية!
الجدير بالذكر أن سورية حقّقت عبر تاريخها ميدالية وحيدة في الألعاب البارالمبية، وكانت الميدالية البرونزية في دورة بكين عام 2008 عبر اللاعبة رشا الشيخ، بينما حقّقت اللاعبة نورا بدور المركز الرابع في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016.