عمليات التجميل.. بحث عن الكمال ومخاطر جراحية ليست بالحسبان
دمشق – حياة عيسى
مع زيادة عدد الباحثين عن الجمال، أصبحت عمليات التجميل جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، رغم التكاليف العالية والتي تصل إلى ملايين الليرات، هذا عدا عن الأخطاء الطبية التي تعطي نتائج عكسية وتشويهاً للجمال، فهل السعي وراء الجمال المثالي يستحق المخاطرة؟ وهل الجمال الحقيقي يكمن تحت طبقات المكياج والفلاتر، أم أنه يتجاوز المظهر الخارجي؟ أسئلة كثيرة حول عمليات التجميل.
الدكتورة لبنى خضر، اختصاصية الأمراض الجلدية والتجميل، أوضحت أن عملية التجميل وسيلة لزيادة الثقة بالنفس، وقد تساعد الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في مظهرهم على الشعور بمزيد من الثقة بأنفسهم وتحسين صورتهم الذاتية، كما من شأنها تصحيح العيوب الخلقية التي تؤثر على المظهر الخارجي وتسبّب مشكلات نفسية، إضافة إلى إمكانية التجميل على إبطاء علامات التقدم في العمر والمساهمة بإبطاء ظهور علامات الشيخوخة، مما يمنح الأشخاص مظهراً أكثر شباباً، وكذلك تحسين الصحة النفسية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مرتبطة بمظهرهم.
أما ما يخصّ أضرار عمليات التجميل، فقد أشارت الدكتورة خضر إلى أنها تتمثّل بالمخاطر الصحية (وتشمل العدوى، النزيف، التندب، ردود الفعل التحسسية، وتلف الأعصاب)، بالتزامن مع التكاليف الباهظة، مما يجعلها غير متاحة للجميع، وكذلك من شأنها إصابة الأشخاص بالإدمان على الجراحة، مما يدفع الأشخاص إلى الخضوع لعمليات متكررة، إضافة إلى النتائج غير المتوقعة، مع الإشارة إلى ضغوط المجتمع ووسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي من شأنها أن تساهم في خلق ضغوط اجتماعية تدفع الأشخاص إلى الخضوع لعمليات التجميل، مما يؤدي إلى تكوين صورة غير واقعية عن الجمال.