الآلية الجديدة لتصريف الـ 100 دولار تختصر الانتظار.. وعبء السيولة على العائلات
بعد تكرار الملاحظات من القادمين إلى القطر عبر مطار دمشق الدولي حول منح مقابل تصريف مبلغ الـ 100 دولار لكلّ مسافر، ووفقاً للمدير العام للمصرف التجاري السوري ماهر الزعبي، سارع التجاري لوضع مروحة من الخيارات والحلول لتلك المشكلة بالتنسيق مع إدارة الطيران المدني ومصرف سورية المركزي، وكذلك الإعلان مجموعة من التسهيلات لاستلام هذا المعادل النقدي بأيسر السبل، وبعد أن تقرّر تسليم شيك للقادمين لصرفه من فروع المصرف التجاري، والمكاتب التابعة لها، تقرّر وضع المقابل النقدي بظرف مختوم ومضمون من المصرف ومن فئة الـ 5000 آلاف لتخفيف عبء الاستلام والعدّ، يتضمن مبلغ 13 مليوناً و336 ألف ليرة، مع تخصيص آلة لعدّ المبلغ والتأكد من صحته ضمن المطار، كما تمّ تخصيص كوة في فروع المصرف لمنح المبلغ لحاملي تلك الشيكات دون انتظار، لافتاً إلى أن المصرف ترك حرية الخيار للقادمين في استلام المبلغ نقداً للاستفادة منه بشكل فوريّ، ولاسيما لدفع أجور النقل من المطار نحو المدينة، وعمل المصرف أيضاً على اعتبار الشيك قابلاً للتجيير، حيث يمكن صرفه لحامله بغضّ النظر عن هويته، أو يمكن لمالكي الحسابات تحويل المبلغ إلى حساباتهم بشكل فوري بدلاً من استلامه.
وأكد الزعبي أن إيجابيات هذا القرار متعدّدة من خلال إقرار حرية اختيار القادمين للآلية المناسبة له وفي حلّ مشكلة العائلات المؤلفة من عدد كبير من الأفراد والتي كانت مضطرة لحمل كمّ كبير من السيولة النقدية دفعة واحدة عند دخول المطار، إضافة إلى التجيير الذي يمكّن أحد أفراد العائلة أو أي شخص كان من قبض مقابل مبلغ التصريف في أي وقت، والتخلّص من الازدحام والانتظار في المطار بعد مشقة السفر، بل ويمكن صرف الشيك ضمن الدوام الرسمي من مكتب المصرف التجاري في المطار، أو حتى فتح حساب من خلاله وإيداع المبلغ ضمنه عبر إجراءات ميسّرة تقتصر على إبراز الهوية الشخصية.
ونوّه مدير المصرف بوجود الرقم 0944994009 لتلقي جميع شكاوى المواطنين في أي وقت والتعامل الفوري مع الشكاوى المحقة، مضيفاً: إن مطار دمشق قد يعاني من ضغط القادمين من خلال وصول طائرتين أو ربما ثلاث في وقت واحد، وكلّ طائرة تحمل ما لا يقلّ عن 200 مسافر، في حين أن مطاري حلب واللاذقية لا يوجد تزامن وضغط رحلات فيهما، إضافة إلى بقية المنافذ البرية والبحرية، والتي بقيت على آلية منح مقابل الصرف بشكل نقدي.
وأشار الزعبي إلى وجود 6 كوات للتجاري ضمن المطار، إضافة إلى 3 كوات للدبلوماسيين، ويمكن بالتنسيق مع المركزي وإدارة الطيران المدني زيادتها وتأمين الحواسب والكادر إن اقتضى الأمر لتسهيل جميع معاملات القادمين.