انطلاق أعمال منتدى التعاون الصيني الإفريقي 2024 في بكين
بكين – ريم ربيع
انطلقت اليوم في العاصمة الصينية بكين أعمال منتدى التعاون الصيني الإفريقي “فوكاك” الرابع من نوعه على مستوى رؤساء الدول، بحضور قادة الدول الإفريقية الأعضاء في المنتدى، ورؤساء حكومات ووزراء خارجية وممثلي منظمات إقليمية ودولية.
المنتدى الذي يستمر حتى 6 أيلول تحت عنوان “التكاتف من أجل تعزيز التحديث وبناء مجتمع مصير مشترك رفيع المستوى بين الصين وإفريقيا” سيتضمن كلمة للرئيس الصيني شي جين بينغ في 5 أيلول، ضمن حفل افتتاح في قاعة الشعب الكبرى، حول الأفكار الجديدة لبناء الصين وإفريقيا مجتمع ذي مستقبل مشترك، يلي الحفل اجتماعاً على مستوى حكومي حول الحوكمة الوطنية والتصنيع والتحديث الزراعي والبناء المشترك عالي الجودة لـ”الحزام والطريق”، حيث سيتم عقد أربعة اجتماعات رفيعة المستوى حول مبادرة الحزام والطريق.
السفير ليو شي، ممثل وزارة الخارجية الصينية في اللجنة التحضيرية للمنتدى، أوضح في إفادة صحفية أن الصين هي أكبر شريك تجاري لإفريقيا، حيث وصل حجم التبادل التجاري في العام الماضي إلى مستوى تاريخي بلغ 282.1 مليار دولار، وظلت الصين أكبر وجهة تصدير لإفريقيا لأكثر من 15 عاماً، مؤكداً أن تعزيز التعاون اليوم هام جداً في الوقت الذي تواجه فيه التنمية الاقتصادية العالمية تحديات كبيرة، ومن المأمول أن تكون هذه فرصة للمنفعة المتبادلة للطرفين.
وفي مؤتمر صحفي لنائب رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية تشانغ شاوغانغ، أوضح أن المجلس سيستضيف المؤتمر الثامن لرجال الأعمال الصينيين والإفريقيين يوم 6 أيلول، مبيناً أن التعاون التجاري هو ثِقل العلاقات الصينية الإفريقية، وتم تحقيق نتائج مثمرة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، فيما سيتم التركيز في المؤتمر على تعزيز التكامل بين سلاسل الصناعة والتوريد، وتعزيز تنمية الصناعات الناشئة، إذ تعمل الصين على تسريع تطوير قوى إنتاجية جديدة، في حين تستكشف إفريقيا بنشاط طريق التحديث والتنمية المستقلة، كما تتمتع الصين وإفريقيا بإمكانات كبيرة للتعاون في المجالات الناشئة مثل الاقتصاد الرقمي، مشيراً إلى أن المؤتمر سيضم أكثر من 1000 ممثل للشركات ورائد أعمال صيني وإفريقي.
وتعد هذه القمة الرابعة بعد قمة عام ٢٠١٦، وقمة جوهانسبرغ عام ٢٠١٥، وقمة عام ٢٠١٨، وقد أجرى الرئيس الصيني لقاءات عدة مع رؤساء الدول الذين وصلوا بكين، كما تم عقد الاجتماع السابع عشر لكبار المسؤولين في “فوكاك” بعد مشاورات كاملة وودية بين الطرفين، ويترقب المتابعون ما ستفضي إليه اللقاءات فيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق، التي تعد إفريقيا من أكبر المستفيدين منها في مجالات التنمية والطب والصحة وتعزيز التجارة والاستثمار والابتكار الرقمي.