بمشاركة 600 شركة صناعية وأكثر من 2500 رجل أعمال سوري وعربي وعالمي.. انطلاق فعاليات معرض “إكسبو سورية 2024” بنسخته الأولى
دمشق – غسان فطوم
برعاية المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال، انطلقت مساء اليوم على أرض مدينة المعارض الجديدة بريف دمشق فعاليات معرض “إكسبو للصادرات السورية 2024” الذي ينظمه اتحاد غرف الصناعة السورية، بالتعاون مع اتحادي التجارة والزراعة السورية، والمكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين العرب، ورابطة المصدرين السوريين للألبسة.
وأكد وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور محمد سامر الخليل أن اهمية “إكسبو” لا تأتي فقط من كونه أحد أهم الفعاليات على صعيد حجم مشاركة الشركات والمؤسسات المختلفة والمساحات التي شغلتها، بل لأن له مدلولات كبيرة تؤكد على صمود الشعب السوري رغم كل الظروف الصعبة التي مرّ بها، متحدياً العقوبات لإيمانه بحتمية الانتصار، وبأن القادم أفضل على كل الصعد.
ونوّه الخليل بجودة المنتج السوري الذي ما زال يحافظ على سمعته في المنطقة نتيجة عراقته، ولا سيما في مجال الصناعة النسيجية، لافتاً إلى أن المعرض سيفتح أسواقاً جديدة أمام المنتجات السورية للتصدير، إذ يعتبر رئة الاقتصاد في كسب القطع الأجنبي الذي نحتاجه في تأمين مستلزمات الإنتاج.
بدوره، وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبد القادر جوخدار، أكد أن المعرض يعبّر عن حالة جيدة للنمو الاقتصادي الذي تشهده سورية بعد تعافي الكثير من القطاعات الصناعية وعودتها للإنتاج بالجودة العالية ذاتها التي لطالما تمتعت بها، الأمر الذي يشجع على الاستمرار في الإنتاج لتحقيق المنافسة في الأسواق العربية والعالمية، مشيراً إلى الدعم الكبير المقدم لقطاع الصناعة والذي ساهم في تعافيه.
من جانبه، أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة تصريف الأعمال، محسن عبد الكريم، أن معرض “إكسبو” يعتبر أحد أهم المعارض الاقتصادية على المستوى الإقليم، ويمتاز بمشاركة واسعة الطيف في فعالياته من مختلف القطاعات الإنتاجية من زراعية وصناعية، وكذلك الخدمية، ولاسيما السياحية منها، لافتاً إلى أن مشاركة 600 شركة محلية سورية يجعل من المعرض علامة فارقة، وحدثاً اقتصادياً كنافذة تتيح لكل الزوار والمشاركين الاطلاع على مشهد الاقتصاد السوري بأبعاده الجديدة، وملامح التعافي المتسارع الذي تجسده مختلف المكونات التنموية في سورية بجميع القطاعات العام والخاص والمشترك.
وأشاد رئيس اتحاد غرف الصناعة، غزوان المصري، بالجهود التشاركية التي ساهمت في إقامة المعرض، مؤكداً أنها ستساهم في نجاحه وتحقيق أهدافه في إعادة ألق الصناعة السورية وعودتها من جديد للمنافسة عربياً وعالمياً، مردفاً: إن أحد أهم أهداف المعرض هو تسليط الضوء على قطاعي الصناعة الكيميائية والهندسية، مطالباً بدعمهما، كما أكد أن الاتحاد سيستمر بإقامة المعارض التي تخدم المنتج الصناعي السوري .
مدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، حليم الأخرس، أوضح أن المعرض سيكون الأكبر من حيث المساحات وعدد المشاركين، مبيناً أن المؤسسة اتجهت الى دعم وتنظيم المعارض التخصصية كونها تؤدي الهدف الاقتصادي منها في ذعم المنتج الصناعي السوري.
شارك في الافتتاح محافظا دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي وريف دمشق المهندس أحمد الخليل، وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق، ورئيس بلدية طهران، ورؤساء عدد من الغرف التجارية والصناعية والزراعية، ومديرو عدد من الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة، وفعاليات اقتصادية وتجارية.
يُشار إلى أن المعرض يشغل مساحة تتجاوز الـ 55 ألف متر مربع داخلي، و20 ألف متر مربع أجنحة مكشوفة، وتشارك فيه أكثر من 600 شركة تعمل في القطاعات النسيجية والغذائية والكيميائية والهندسية والزراعية ونباتات الزينة إلى جانب قطاع صناعة الأحذية والجلديات، كما يشارك فيه نحو 2500 رجل أعمال من مختلف الدول العربية والأوروبية، ويحظى بتغطية إعلامية غير مسبوقة.