رياضةصحيفة البعث

انتخابات إدارات الأندية تنتظر المواعيد.. والمكتب التنفيذي مطالب بالمتابعة!

المحرر الرياضي

ينتظر رياضتنا استحقاق مهمّ في الأيام المقبلة يتجلّى في استكمال انتخاب إدارات الاندية التي لا تمتلك ألعاباً محترفة، وربما كان من الطرافة بمكان أن يتمّ الإعلان عن إجراء هذه الانتخابات عن طريق اتحاد كرة القدم “المحترف” الذي أجّل انطلاق دوري الدرجة الأولى بسبب هذه الانتخابات وإمكانية تأثيرها على الاستقرار الفني لأغلب الأندية المشاركة في الدوري.

من المعروف أن انتخابات الأندية المحترفة أجريت بداية شهر تموز الماضي وشابها العديد من المنغصات، أبرزها إحجام الكوادر عن الترشح أو حتى حضور المؤتمرات، وكانت التوقعات تشير إلى أن بقية المفاصل ستُقام انتخاباتها بشكل متوالٍ وبفواصل زمنية مريحة، لكن الذي جرى أن جدول مواعيد انتخابات الأندية لم يتمّ تعميمه حتى الآن.

بعض الكوادر رأت أن تأخير الموعد أمر طبيعي ومعتاد في كلّ الدورات الرياضية السابقة، حيث إن مواعيد انتخابات إدارات الأندية تكون في شهر أيلول، على أن تليها انتخابات اللجان الفنية ثم اتحادات الألعاب ومن ثم اللجان التنفيذية وصولاً للمؤتمر العام واختيار مكتب تنفيذي جديد في الشهرين الأولين من العام الجديد، إلا أن تقديم موعد انتخابات إدارات الأندية المحترفة هو الذي أوحى بإمكانية تغيير المواعيد المعتادة.

بعيداً عن المواعيد والتوقيتات التي يجب أن يتمّ الإعلان عنها بسرعة تلافياً لحصول ضغوطات قد تؤدي لمعوقات مؤثرة على العملية الانتخابية، فعلى سبيل المثال في ريف دمشق هنالك نحو 70 نادياً وإجراء انتخاب لإدارتها يحتاج وقتاً أطول من دمشق مثلاً التي لا تمتلك سوى أندية لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، كما أن تجارب المؤتمرات السنوية التي حصلت في العام الماضي كشفت عن قصور كبير في متابعة الأندية، خاصة الريفية منها، فلم نرَ حضوراً لأغلب أعضاء المكتب التنفيذي في المؤتمرات التي يجب أن يشرفوا عليها ولا ندري إن كان المؤتمر الانتخابي سيشكل حافزاً لهم للحضور!.

عموماً النادي الذي لا يمتلك ألعاباً محترفة يجب ألا يصنّف كنخب ثانٍ في رياضتنا، فأغلب هذه الأندية هي التي تحمل همّ ألعاب كثيرة وتحافظ عليها من الاندثار، كما أن هذه الأندية الفقيرة “مادياً” هي التي ترفد منتخباتنا الوطنية باللاعبين المميزين في الرياضات الفردية، ولولاها لم تكن لتكتمل صورة المشهد الرياضي، لذا وجب التنويه للنظر إليها بأهمية وحلّ مشاكلها العالقة منشآتياً منذ سنوات!