حالات الغرق المتكررة تستوجب تكثيف الإجراءات الوقائية
اللاذقية – مروان حويجة
يستوجب التكرار الملحوظ، هذا الصيف، لحالات الغرق أثناء السباحة، ولاسيما خلال الأيام الماضية، مع وقائع الإبلاغ عن حالات إنقاذ، وحوادث خطرة مشابهة في البحر والأنهار والأقنية المائية المكشوفة، تكثيف إجراءات السلامة الوقائية المسبقة، تفادياً ودرءاً لتكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة التي تتسبّب بأضرار وخسائر ، وحالات هلع وخوف وارتياب في المجتمع والمحيط.
ورغم كلّ ما يبذله المنقذون وفرق البحث والتدخل السريع، إلّا أنّ بعض الحالات كانت مستعصية بظروفها وطبيعتها، وخلّفت للأسف ضحايا بشرية كان آخرها منذ يومين. وإزاء تكرار هذه الحالات التي استدعت تدخلاً مكثفاً وسريعاً من فرق الإنقاذ من مختلف جهات منظومة الإنقاذ والطوارئ على مستوى المحافظة، فإن إجراءات الوقاية والتوعية وأخذ الحيطة والحذر، تصبح أكثر من ضرورية من كافة المؤسسات المعنية والفعاليات المجتمعية والجهات الاختصاصية، وتكثيف برامج ونشرات التوعية، وهنا تكمن الأهمية الكبيرة لنشرات الطقس وحالات الجو وحركة وسرعة الرياح، وارتفاع الأمواج، والانتباه من الأهل عند ارتياد الأطفال واليافعين للبحر.
مديرُ عام المديرية العامة للموانئ، العميد علي أحمد، أشار إلى جهود المديرية في الاستجابة لنداء استغاثة، وتكليف الزوارق البحرية والعناصر المختصة في المديرية، وإنقاذ ثلاثة شبان من الغرق في منطقة وادي قنديل بريف المحافظة، وتسليم الشبان وهم بوضع صحي جيّد إلى ذويهم، بالتعاون والتنسيق مع الدفاع المدني في اللاذقية.
وفي هذا السياق، يؤكد لـ “البعث” رئيس فرع الاتحاد الرياضي العام في اللاذقية، بسام زراوند، أن هناك إجراءات يتمّ اتخاذها لضمان السلامة الوقائية في المسابح الداخلية والمغلقة، ولفت إلى أنّ هذه الحالات تكون أكثر صعوبة وخطورة في البحر كمجال مفتوح للسباحة، بالمقارنة مع المسابح المغلقة، من حيث ضبط الحالات، ولكن يتمّ العمل باستمرار على موضوع السلامة من خلال تأهيل وتدريب منقذين في المسابح عبر اتحاد السباحة، وتأمين السلامة والحماية بمتابعة مشرفين مختصين، لافتاً إلى أن من ضمن شروط الترخيص للمسابح الخاصة، ضرورة وجود منقذين مختصين مؤهلين ويقظين، سواء في المسابح العامة أو الخاصة، وأن يكونوا قادرين على السيطرة على أي حالة.