صحيفة البعثمحافظات

“مياه القنيطرة” تقرّ بتفاقم الأزمة.. و”البلديات” في قفص الاتهام

القنيطرة – محمد غالب حسين 
أقرّ المدير العام لمؤسسة مياه القنيطرة، المهندس عمر سليمان، بتفاقم مشكلة نقص مياه الشرب في تجمعات أبناء محافظة القنيطرة في ريف دمشق، وخاصة تجمعي عرطوز وجديدة الفضل لتدني غزارة أغلب الآبار هناك خلال فصل الصيف، والكثافة السكانية في التجمعات، مشيراً إلى عدم تعاون الوحدات الإدارية مع وحدات المياه في التجمعات لضبط آلية توزيع المياه على الأحياء بالإنصاف والتساوي، ناهيك عن قمع حالات التعدي على خطوط الضخ، فضلاً عن التقنين الكبير للكهرباء في التجمعات.
وأضاف سليمان أن المؤسسة تمكّنت، بالتعاون مع محافظة القنيطرة والشركة العامة لكهرباء ريف دمشق، من تركيب خط كهربائي معفى من التقنين لبئرين في التجمع (كرم اللوز – شمالي التجمع)، وسيتمّ تركيب خط معفى من التقنين أيضاً لثلاث آبار في ضاحية يوسف العظمة، وهذا سيخفض دور المياه في تجمع جديدة الفضل إلى خمسة أيام بعدما كان عشرة أيام.
وبالنسبة للاعتداء على خطوط الضخ، أوضح سليمان أنه تمّ تشكيل لجنة من المجتمع المحلي في كلّ تجمع لقمع الاعتداء على خطوط الضخ بالتعاون مع البلدية والجهات المعنية، وضبط أداء عمال شبكات المياه من قبل وحدات المياه والبلديات، وتوجيه أشدّ العقوبات للمخالفين.
وفيما يتعلق بتجمع عرطوز الذي يعاني نقصاً حاداً بمياه الشرب، لفت مدير المؤسسة إلى أنه تمّ إرسال صهريج لمياه الشرب من القنيطرة إلى التجمع أسبوعياً، لتعبئة خزانات المياه التي سيتمّ توزيعها على عدد من الحارات والشوارع؛ وبغية تحسين الواقع المائي بالتجمع تمّ إدراج حفر بئر وتجهيزها بداية العام 2025.
أما على أرض المحافظة، فذكر سليمان أن هناك مشكلة بنقص المياه في بلدة حضر بسبب انخفاض غزارة مياه بئر الملعب، وخروج بئر عين التينة عن الخدمة، وتسعى المؤسسة لتحسين واقع مياه الشرب في البلدة، ومعالجة نقص  المياه من خلال زيادة ساعات الضخ، والبدء بحفر بئر إسعافية لتعويض النقص الحاصل، ومن المأمول استثمارها قبل نهاية هذا العام، إضافة لتركيب طاقة بديلة عن طريق المنظمات الدولية لبئر الدلافة هناك، علماً أنه بدأ الضخ التجريبي لبئر قرية العشة، وسوف تكفي مياهها القرية وتزيد.
أما الاعتداءات على خطوط الضخ على أرض المحافظة، فهي قليلة جداً، ويتمّ معالجتها بالتعاون مع البلديات والمجتمع المحلي والجهات المعنية في كلّ قرية، حسب كلام سليمان.