لازاريني: على الإعلام الدولي الضغط على “إسرائيل” لنقل معاناة غزة
عواصم – الأرض المحتلة-تقارير
دعا المفوض العامّ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، الصحفيين ومؤسسات الإعلام الدولية إلى الضغط على “إسرائيل” للسماح بدخول طواقم الصحافة إلى قطاع غزة لتنقل المعاناة فيه بحُرية، وقال: “تغطية الصحفيين الدوليين للصراعات والحروب هي من الثوابت، لكن ليس في غزة”، مضيفاً: “منذ نحو 11 شهراً، مُنعت طواقم وسائل الإعلام الدولية من حرية دخول غزة ونقل الأزمة الإنسانية وتبعات الحرب”، وشّدد على أن “دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة أمر ضروري لتنقل بتجرّد الاحتياجات الإنسانية الهائلة والجهود المكثفة التي تبذلها منظمات الإغاثة رغم كل الصعاب”.
في الأثناء، أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يستخدم مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة حماس كستار لاستمرار القتال في غزة، وقال: إن “المفاوضات مجرد ستار من الدخان لصرف انتباه المجتمع الدولي عن الحل الأساسي للقضية الفلسطينية”، مشيراً إلى أنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن “إسرائيل” مستعدة لتغيير توجهها، ومضيفاً: “نحن في مجلس الأمن بحاجة فقط إلى الإرادة السياسية والوحدة بشأن هذه القضية، ولسوء الحظ فإن زملاءنا الأمريكيين الذين يواصلون التستر على تصرفات (إسرائيل) يزودونها بالأسلحة، وبالتالي يشجعونها على مواصلة عمليتها العسكرية في غزة”.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أن مواقف الدول الغربية من العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة تمثل صدمة وأمر غير مقبول لبلاده وشعوب العالم، وفي تصريح له، على هامش منتدى الشرق الاقتصادي في مدينة فلاديفوستوك الروسية، شدّد إبراهيم على أن بلاده تؤيد بشدة السعي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث ترتكب جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك، وقع حادث إطلاق نار قرب مبنى قنصلية الكيان الإسرائيلي في ميونيخ، وأوضحت الداخلية الألمانية حسب ما نقلت وكالة فرانس برس، أن أعيرة نارية أطلقت في ساحة في ميونيخ بالقرب من القنصلية العامة للكيان الإسرائيلي في حي ماكسفورشتات بميونيخ، مبينةً أنها أطلقت النار على المشتبه به وقتلته، وذكرت أنه “لا مؤشرات حتى الآن على وجود مشتبه بهم آخرين أو وقائع أخرى في المدينة”.
ميدانياً.. واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على شمال الضفة الغربية المحتلة، وخاصة مدن جنين وطولكرم وطوباس لليوم التاسع على التوالي، واستشهد 7 فلسطينيين فجر اليوم بنيران الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طوباس، حيث قصفت مسيرة للاحتلال سيارة يستقلها 6 شبان، ما أدى إلى استشهادهم، إضافة إلى استشهاد فتى خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوب طوباس، بعد أن أطلقوا عليه عدة رصاصات ونكلوا به ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وقامت بسحبه بواسطة جرافة عسكرية إلى خارج المخيم، فيما أسفر عدوان قوات الاحتلال الواسع على الضفة منذ الثامن والعشرين من آب الماضي، عن استشهاد نحو 40 فلسطينياً، وأكدت المقاومة الفلسطينية أن مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الضفة، هي جرائم حرب تأتي ضمن حملة الإبادة التي يشنّها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، بهدف تهجيره عن أرضه وتصفية قضيته، وأشارت أن قوات الاحتلال “لن تُفلِح في كسر إرادة شعبنا في الضفة.
بالتوازي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة المنكوب لليوم الـ 335 براً وبحراً وجواً، مستهدفاً التجمعات السكنية وخيام النازحين، وموقعاً عشرات الشهداء والجرحى، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنه استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء في قصف الاحتلال خيام نازحين في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة، كما استشهد فلسطيني وأصيب أكثر من 10 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين بمواصي خان يونس، فيما ارتفع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة من السابع من شهر تشرين الأول 2023 إلى 40861 شهيداً و 94398 جريحاً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.