رياضةصحيفة البعث

منتخبنا الوطني لكرة القدم يبدأ دورة الهند بلقاء موريشيوس

ناصر النجار

يبدأ منتخبنا الوطني لكرة القدم مشاركته بدورة الهند الدولية بلقاء منتخب موريشيوس، غداً، في الساعة الخامسة عصراً، بمدينة حيدر آباد.

وكانت الدورة افتُتحت يوم الثلاثاء الماضي بلقاء منتخبي الهند وموريشيوس وانتهت المباراة إلى التعادل السلبي، وسيلعب منتخبنا مباراة ثانية يوم الاثنين القادم مع منتخب الهند بالملعب ذاته، حيث سيكون ختام الدورة الثلاثية، والدورة هذه تأتي ضمن أيام الفيفا وتلعب فيها المنتخبات التي لم تتأهل إلى الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم مباريات ودية لتحافظ على جاهزيتها.
منتخبنا غادر دمشق في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء باللاعبين الموجودين في دمشق مع الطاقم الفني والإداري، على أن يلتحق بقية اللاعبين من أنديتهم في آسيا وأمريكا الجنوبية بالمنتخب تباعاً.
المنتخب سافر معه المدرّب الإسباني خوسية لانا وطاقمه الفني المؤلف من خمسة مدرّبين، كما سافر الطاقم الإداري والطبي والإعلامي دون أي تغيير بأسماء القدماء برئاسة موفق فتح الله مدير المنتخبات الوطنية، واللافت للنظر غياب أي عضو من أعضاء اتحاد كرة القدم عن مرافقة المنتخب، بمن فيهم رئيس الاتحاد ونائبه، وقد اعتدنا على مرافقتهما المنتخب بشكل دائم، وهذا الغياب فتح الأسئلة مشرعة عن أسبابه، كما جعل المتصيّدون يتحدثون عن وجود مشكلات داخل الاتحاد وبعض الأمور المتعلقة بعقد المدرّب الإسباني وطاقمه، لدرجة أن البعض نوّه بأن عمر هذا الاتحاد بات قصيراً!.

على العموم الدورة هذه فرصة للمدرّب لكي يطلع على لاعبي المنتخب الذين تمّ استدعاؤهم، ومعرفة مستواهم ومستوى جاهزيتهم، وتأتي دورة تايلاند بعد شهر أيضاً لتزيد هذه المشاركة من معرفته باللاعبين حتى يستقر على التشكيلة التي يريد بناء المنتخب الوطني عليها.
اللقاء مع المنتخب الإفريقي المغمور موريشيوس (يحتل المركز 179 بالتصنيف الدولي) هو لقاء مجهول بالمحصلة العامة، لأن هذا المنتخب غير معروف على صعيد كرتنا على الأقل، ويمكن أن يكون مدرّبنا قد حاز على فكرة بسيطة من خلال اللقاء الافتتاحي مع الهند، لكن هذا لن يكون كافياً، خاصة وأن مدرّبنا الإسباني يجهل لاعبينا ربما أكثر من جهله بلاعبي موريشيوس.
جماهيرياً فإن بعض مواقع التواصل الاجتماعي علّقت على بعض اللاعبين الذين تمت دعوتهم، معتبرين أن هناك من هم أفضل منهم وخصوصاً أولئك الذين دخلوا مرحلة الاعتزال، وهذا يتعارض مع فكر المدرّب الإسباني، وقد يكون ذلك مؤقتاً بسبب النقص الحاصل بالمنتخب لاعتذار الكثير من اللاعبين عن الدعوة لأسباب مختلفة، ولأن المدرّب كما صرّح في المؤتمر الصحفي يرغب ببناء منتخب فتي، فإن استمر خوسيه مع منتخبنا فقد يغيّر الكثير من تشكيلة المنتخب لاحقاً.