صحيفة البعثمحليات

“التربية” تستدرك إشكالات العام الماضي.. وتنجز حوالي 14 مليون كتاب بنسبة توزيع 90%

البعث- علي حسون

لطالما طغت أزمة الكتاب المدرسي على أغلب الإشكاليات التربوية، إذ برزت في العام الماضي قضية نقص الكتب وتوزيع كتب منها ناقص أو ممزق والآخر من المناهج القديمة.

وزارة التربية عكفت لهذا العام على معالجة الخلل واستدراك ما حصل، إذ قامت المؤسسة العامة للطباعة بالتعميم على جميع المدارس  في المحافظات لإعداد قوائم بعدد الكتب المستردّة لديها، والصالحة لإعادة التوزيع لاستخدام ها لهذا العام، أما الكتب القابلة لإعادة التأهيل فسوف ينظر إلى تحسينها من خلال مجموعة إجراءات في حال الضرورة.

60% جديد 

مدير المؤسسة فهمي الأكحل بيّن أن نسبة الجديد من الكتب في هذا العام ستكون من 50 إلى 60 بالمئة، مشيراً في حديث لـ”البعث” إلى توزيع كتب جديدة للغة الانجليزية والرياضيات والعربي والعلوم على جميع طلاب الصف الأول وحتى الثالث، ليتمكنوا من حلّ التدريبات عليها، علماً أن التدوير سيتمّ على كتب التربية الفنية والتربية الموسيقية والتربية الإسلامية والتربية الاجتماعية، مع المحافظة على التوزيع المجاني من الصف الأول إلى الصف التاسع.

وأضاف الأكحل أن منظمة “اليونسيف” قامت بمبادرة لطباعة 810 آلاف كتاب لمرحلة التعليم الأساسي سيتمّ استلامها قريباً.

الثانوية بالكلفة فقط 

ولفت الأكحل إلى أن الكتاب المدرسي بخير، حيث وصلت نسبة إنجاز طباعة الكتاب المدرسي إلى 90 بالمئة حتى هذه اللحظة، وتمّ توزيع هذه الكتب على المستودعات الرئيسية في المحافظات، والتي قامت بدورها بتوزيعها على المستودعات الفرعية، ومنذ عشرة أيام تقريباً بدأ التوزيع على المدارس ضمن خطة منتظمة، موضحاً أن المؤسسة طبعت لهذا العام 13 مليوناً و700 ألف كتاب بقيمة مالية قرابة 148 مليار ليرة من خلال عقود مع مطابع القطاع العام حصراً، عن طريق اللجنة الدائمة للطباعة، ووفق التسعيرة المعمّمة، حيث بلغ سعر الصفحة الواحدة 90 ليرة.

ونوّه الأكحل ببيع الكتب الثانوية بسعر الكلفة، أما المدارس الخاصة والمدارس الافتراضية ومدارس الانروا وبعض الجمعيات الخيرية، فيتمّ تسعير الكتاب ضعف طبق الورق والكرتون فقط، من دون عمليات النقل والتحميل والتنزيل ودون تكلفة العمليات الأخرى المتعلقة بتخزين الكتاب ونقله.

وأكد الأكحل أن الكتاب المدرسي وصل إلى جميع المحافظات بنسبة 90% مع وجود بعض الكتب التي لم تنته عقود طباعتها، أو ربما وجود بعض المعوقات، إلا أن كل الأمور ستكون جاهزة مطلع العام الدراسي.

لجنة الكتاب 

ولم يغفل الأكحل الإشارة إلى تشكيل لجنة مشتركة (لجنة الكتاب المدرسي) ما بين المؤسسة العامة للطباعة ومديريات التربية، مهمتها متابعة حسن استخدام الكتاب والتعريف بأهميته وقدسيته وجوانبه المعنوية، فضلاً عن أهميته الاقتصادية باعتبار أن تأمين الكتاب أصبح مكلفاً.

وأثنى الأكحل على التعاون الكبير الذي أبدته مطابع القطاع العام في سرعة إنجاز الكاتب المدرسي، ولاسيما مطبعة “دار البعث”، علماً أنه لدينا هذا العام خمس مطابع تمّ التعاقد معها، وهي مطبعة “دار البعث” ومطبعة “السورية للتجارة” و”مطبعة نقابة المعلمين” و”مطبعة بناة الأجيال” و”مطبعة السياحة”.

يُشار إلى أن التسعير يتمّ من خلال اللجنة الدائمة للطباعة والمؤسسة العامة للطباعة ترفع مقترحاً في ضوء التسعير المعمّم من قبل رئاسة مجلس الوزراء، حيث يتمّ التخفيض بمقدار ما، كون الكتاب المدرسي مسؤولية تقع على عاتق الجميع.