الرفيقان نجار وخليفة يبحثان مع سفير كوبا العلاقات الثنائية
دمشق- البعث
التقى اليوم الرفيق فاضل نجار عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس مكتب التنظيم، لويس ماريانو فرنانديس رودريغيس، سفير كوبا في دمشق.
وأكد الرفيق نجار على تجذر العلاقات الثنائية منذ عهد القائد المؤسس حافظ الأسد والرئيس الراحل فيديل كاسترو، مشيداً بمواقف كوبا تجاه قضايا المنطقة عامة، وتجاه سورية خاصة، ودعمها في الحرب الظالمة التي تشن عليها، ووقوف كوبا إلى جانبها في المحافل الدولية.
وأوضج أن سورية تتجاوز الحرب وتبعاتها رويداً رويداً بحكمة قائدها وبسالة جيشها وصمود شعبها ومساعدة أصدقائها، مشيراً إلى أن كلا الطرفين السوري والكوبي يخوضان معركة ضد الأفكار الهدامة والسياسات العدائية للامبريالية، ويتعرضان لأعمال تخريب وحرب إعلامية مسمومة وحصار جائر، وأن سبب ما تتعرض له سورية هو تبنيها للقضايا الوطنية ودفاعها عن سيادتها وحقوقها واستقلال قرارها، كما شدّد على ضرورة السعي للارتقاء بالعلاقات بين حزبي البعث والحزب الشيوعي الكوبي وتوسيعها وتطويرها.
بدوره، أكد السفير الكوبي على الروابط الأخوية بين البلدين والتطابق الكبير في وجهات النظر بينهما، موضحاً أن الطرفين هما في نفس الجانب في الدفاع عن السيادة والتصدي للعقوبات الغاشمة أحادية الجانب، كما أشار الى التغيرات الحقيقية والهامة في “البعث” الذي يعطي للأيدلوجية الأهمية الكبرى كما يحدث في الحزب الشيوعي الكوبي، مشيداً بدور حزب البعث وأهميته في المنطقة.
وختاماً أكد الجانبان على ضرورة العمل بتطلعات الرئيسين الرفيق بشار الأسد، الأمين العام للحزب، وميغيل دياز كانيل لإعادة العلاقات بين الحزبين إلى المستوى الاستراتيجي من أجل دفع التعاون المشترك بجميع المجالات، وذلك بدعم ومساندة الحزبين ذوي السمعة والتأثير القوي لما يمثلانه بالنسبة لشعبيهما، كما اتفق الجانبيان على متابعة التواصل والتشاور بشكل مستمر ودوري لوضع خطة مشتركة وجدول أعمال وتحديد الخطوات للسير فيها قدماً وصولاً الى العلاقات الأميز.
كذلك التقى الرفيق طه خليفة عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب االتعليم العالي، سفير كوبا.
وأشار الرفيق خليفة إلى أنه رغم المسافة بين البلدين إلا أن علاقات قوية ومصير مشترك يربط بين الطرفين، موضحا أن حزب البعث والحزب الشيوعي الكوبي لهما تاريخ طويل وعريق يمتد عشرات السنين في مواجهة العقبات والهجمات الإمبريالية من حروب وتخريب وحصار اقتصادي، وأن كوبا هي أنموذج في التصدي للإمبريالية على مدار 60 عاماً.
وأشاد الرفيق خليفة بمواقف كوبا المشرفة مع الدول المستضعفة في العالم بشكل عام، ومواقفها مع سورية بشكل خاص في جميع المراحل.
من جانبه، السفير رودريغيس، قال: إنه على ثقة تامة من أن الشعب السوري سوف يخرج من محنته ويستعيد كامل سيادته ويتعافى اقتصاده، وأن “البعث” حليف قريب لكوبا وللحزب الشيوعي الكوبي، مؤكداً على ضرورة مساندة الحزبين لبعضهما البعض، والبحث عن أنجع الطرق لإحياء التعاون المشترك على جميع الصعد للعودة بالعلاقات إلى المستوى الإستراتيجي، مشدداً على العمل بإيدلوجيا الدفاع والمحافظة على السيادة والاستقلال.
في الختام أكد الجانبان أهمية استغلال جميع الفرص للتعاون وتطوير العلاقات بين الحزبين لمستوى متميز، والعمل المشترك بشكل جدي لدعم مجالات متعددة منها التعليم العالي والتكنولوجيا الحيوية والصحة والزراعة والثقافة، فضلاً عن مواصلة اللقاءات وإيجاد الأوجه المثلى للدعم المتبادل وترجمة هذه النقاط الى خطط عمل ومتابعة النتائج.