شركات الأدوية السورية تعول على “اكسبو” لفتح أسواق خارجية جديدة
مدينة المعارض – غسان فطوم
رغم ظروف الحرب والعقوبات لم تتوقف الشركات السورية لصناعة الأدوية عن صناعة الدواء والمحافظة على جودته وسمعته، وبعضها حقق نمواً جيداً ليحافظ الدواء السوري على حضوره في العديد من الأسواق العربية والعالمية.
وفي نسخته الأولى استطاع معرض “اكسبو للصادرات السورية” جذب العديد من الشركات الدوائية الوطنية للمشاركة من أجل تعزيز مكانتها كقوة رائدة في صناعة الدواء المحلي.
شركة تاميكو
لا تزال هذه الشركة الوطنية العريقة رمزاً للثقة الدوائية منذ تأسيسها عام 1956 وفي معرض اكسبو تتصدر جناح الشركات الدوائية.
الشركة رغم ظروف الحرب التي استهدفت خطوط إنتاجها استمرت في إنتاج مختلف صنوف الزمر الدوائية بحسب سامر محمد مدير المشتريات، ولكن بوتيرة أقل نظراً لصعوبات العمل لجهة غلاء مستلزمات الإنتاج، وخاصة ما يتعلق باستيراد المواد نظراً لفرض عقوبات على الشركات الوطنية، وبيّن مدير المشتريات أن قلة الإنتاج لم تؤثر على جودة المنتج الدوائي وفعاليته، مشيراً إلى توقف التصدير في الفترة الأخير، لكن الشركة تعوّل على معرض “اكسبو” بعودة فتح أسواق جديدة عربية وإقليمية وعالمية، مؤكداً أن لدواء السوري يحظى بثقة عربياً وعالمياً، سواء المنتج في القطاع العام أو الخاص.
جهاز الـ 1-PH
في جناح شركة غاردينيا غروب لأبحاث الهدرجين والطاقة البديلة توقفنا مع جهاز الت 1-ph والذي يمثل تقدماً كبيراً في التكنولوجيا الطبية نظراً لموثوقيته وأدائه الاستثنائي، بحسب ما ذكر مندوب الشركة في معرض اكسبو الدكتور عمر أبو آس، موضحاً أن الجهاز خاص بتوليد الأكسجين والهدروجين النقيين والمصمم للمرضى والأفراد الأصحاء أيضاً باستخدام أحدث التقنيات، وقد صمم لمعالجة مجموعة واسعة من الحالات الطبية، بما فيها الأمراض المزمنة التي يصعب علاجها.
وأعرب الدكتور أبو آس عن أمله أن يفتح معرض اكسبو سوقاً خارجية لتصدير الجهاز، لافتاً إلى أن الشركة عازمة على فتح العديد من المراكز في كل المحافظات لعلاج المرضى بالأكسجين.
شركة ألفا
وأكد الدكتور أنس العشا مدير فرع المنطقة الجنوبية لشركة ألفا للصناعات الدوائية أن معرض اكسبو سيحقق فائدة كبيرة للشركات الوطنيىة العاملة في مجال الدواء، حيث يعول أصحاب الشركات على زوار المعرض من رجال الأعمال العرب والأجانب من أجل عقد اتفاقيات للتصدير.
ولفت الدكتور العشا إلى أن شركة ألفا تنتج كافة الأشكال الصيدلانية (كبسولات، وشراب) وتنتج أيضاً أغلب الزمر الدوائية بمواصفات عالية، مشيراً إلى أن الشركة مختصة بإنتاج المضادات الحيوية، وسمعة منتجها جيدة في الداخل والخارج، حيث تقوم بالتصدير لأرمينيا والعراق واليمن.
ولم يخفِ أن هناك صعوبات في تأمين مستلزمات العمل، تركت أثراً سلبياً، وخاصة فيما يتعلق برفع سعر الدواء، معرباً عن أمله في تحقيق الانفراج لعودة الدواء السوري بقوة إلى الأسواق العربية والعالمية.
أول شركة دوائية
في شركة أوغاريت للأدوية يفتخرون بأنهم أول شركة دوائية في سورية في تصنيع الأدوية النباتية، وأول من أدخلها، إضافة إلى تصنيع الأدوية الكيميائية.
ولفت الدكتور محمد عزام من العاملين في الشركة أن لديهم القدرة على تصدير منتجها إلى كل الأسواق، آملاً أن يتم توقيع عقوداً جديدة خلال معرض اكسبو، مؤكداً أن الدواء السوري ورغم كل الظروف الصعبة بقيت الشركات تعمل بنفس الجودة والفعالية العالية للزمر الدوائية.
عانينا من الصعوبات
وفي جناح شركة “أولترا ميديكال” للصناعات الدوائية قال الدكتور وسيم عبد الناصر مدير التصدير أن الشركة كغيرها من الشركات الوطنية عانت من العقوبات، لكن ذلك لم يؤثر على الجودة والفاعلية للدواء السوري، والدليل هو استمرار الطلب عليه عربياً وعالمياً، مشيراً إلى أن الشركة تنتج بحدود 350 مستحضر دوائي، وخاصة الأدوية القلبية وأدوية الغط والسكري والأدوية العصبية، ومضادات الالتهاب والفيتامينات وغيرها.
ولم يخفِ أن أسعار الدواء مرتفعة قياساً بدخل المواطن، موضحاً أنها تبقى أقل من غيرها مقارنة بدول الجوار، آملاً أن يساعد معرض “اكسبو” في فتح أسواق جديدة للشركات الدوائية السورية.
لم نتوقف
وبيّن فهد بدران مدير التصدير في شركة الهيثم للصناعات الدوائية أن إنتاج الشركة لم يتوقف خلال سنوات الحرب، رغم المعوقات الكبيرة المتعلقة بصعوبة تأمين المواد الأولية وباقي مستلزمات الإنتاج، وإجراءات الاستيراد والتصدير، مشيراً إلى أن العديد من الشركات العالمية امتنعت عن توريد المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج للشركات الدوائية السورية، وكغيره من العاملين في القطاع الدوائي أعرب مدير التصدير عن أمله بأن يساهم معرض “اكسبو” في كسر هذا الحصار بفتح أسواق جديدة للدواء السوري.