“التبدل الخريفي” يزيد الأمراض التنفسية.. والالتزام بتهوية الصفوف الدراسية ضرورة صحية
دمشق- حياة عيسى
بتزامن دخول فصل الخريف مع افتتاح المدارس، وهو ما يتطلّب التزام الكوادر التدريسية بالعديذ من القضايا الصحية العامة، ومنها تهوية الصفوف الدراسية، والتأكد من استكمال الطلاب لكافة اللقاحات اللازمة، وذلك بالتنسيق مع مديرية الصحة المدرسية لضمان تطبيق برنامج التلقيح الوطني، والعمل على استدراك اللقاحات وإتمامها في حال كان هناك نقص في بعضها، وإبعاد الطالب في حال ظهرت عليه أعراض الأنفلونزا لمنع تفشي وانتشار الفيروس.
هذا ما أكد عليه الدكتور حسام بردان المدير الطبي في مشفى المواساة الجامعي بدمشق في حديثه لـ “البعث”، لافتاً إلى أنه خلال فترات تبدّل الطقس “التبدل الخريفي والربيعي” تظهر بعض الأمراض التنفسية المرتبطة بتقلبات الجو، أي خلال شهر أيلول وتشرين الأول تزداد بعض حالات الأمراض التحسسيّة، فالأشخاص الذين يعانون من الأمراض (الربو التحسسي) تزداد لديهم هجمات الربو خلال فترات التبدل المناخية التي تزيد من حساسية القصبات نتيجة وجود بعض المواد المحسّسة التي من الممكن أن تنتشر في الجو كغبار الطلع، لذلك لا بدّ من مراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض المرضية عند مرضى الربو التحسّسي والتهاب الأنف التحسّسي ليتمّ تقديم العلاج المناسب للحالة، كما تزداد في هذا الشهر حالات الانتانات التنفسية الفيروسية كحالات الرشح، والأنفلونزا، وذلك نتيجة التقارب بين الناس وإغلاق النوافذ وخاصة في المدارس، لذلك لا بدّ من التهوية الدائمة والتباعد قدر الإمكان بين الطلاب لمنع العدوى في حال وجود أي أصابات.
وأكد بردان أنه من الضروري أخذ لقاح الأنفلونزا السنوي، ولاسيما لبعض الفئات العمرية التي تجاوزت الـ ٥٠ عاماً أو أكثر والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، علماً أنه متوفر ضمن المستوصفات، مع ضرورة أخذ لقاح المكورات الرئوية (لقاح ذات الرئة) لمرضى الأورام ومرضى المشكلات التنفسية المزمنة كالربو والتهاب القصبات المزمن والتوسّع القصبي كونها من اللقاحات المهمّة والتي يُنصح بإعطائها لتلك الشريحة، مع ضرورة الإكثار من شرب السوائل وممارسة بعض التمارين الرياضية، وشدّد على أهمية تهوية أماكن العمل والمنازل.