مشاكل المياه والكهرباء والوقود تشغل جلسة مجلس السويداء
السويداء ـ رفعت الديك
ما زالت أزمة المياه التي تعاني منها المحافظة تخيم على جلسات مجلس المحافظة ومطالب أعضاء المجلس المتكررة هي الإسراع بوضع حلول استراتيجية وعدم الاكتفاء بـ “الترقيع”.
ويشكل القطع الترددي للكهرباء والأعطال المتكررة للغاطسات أحد أهم أسباب هذه المشكلة، وفق مداخلات الحضور التي أشارت أيضا الى تلاعب عمال المياه والتعديات على الشبكة.
وطالب الأعضاء بالاسراع بمعالجة هذا الملف كما الاسراع بتوزيع مازوت التدفئة، وكذلك معالجة موضوع سرقة المازوت من قبل أصحاب أليات النقل الجماعي.
ومن النقاط التي تم طرحها التوزيع العادل بين محطات المحروقات وتدوير عمليات التوطين بالمادة وتسقيف عدد البطاقات في كل محطة، والاسراع بفتح كازية الاوكتان، وإحداث مكتب خاص في مجلس المحافظة لمتابعة شؤون المغتربين والإسراع بفتح مكاتب لـ “تكامل” في مدينتي شهبا وصلخد.
وفي واقع الاتصالات، تساءل الأعضاء عن أسباب الربط بين ارتفاع اسعار الخدمات وتدني الجودة، حيث يلاحظ كلما ارتفعت الأجور تدنت الخدمات مطالبين أيضاً بوضع حد لظاهرة سرقة الكابلات.
وطالب الحضور بزيادة تعويضات عمال المخابز بشكل يتناسب مع جهودهم وبما ينعكس ايجابياً على جودة الرغيف، وكذلك رفد المصارف العامة بالكوادر المتخصصة للارتقاء بالأداء، وزيادة عدد الصرافات فيها.
وكان لملف الصحة نصيب مهم في جلسة المجلس في دورته الخامسة لهذا العام، والذي كان عنوانه العريض الفساد الذي يلخصه كتاب فرع الجهاز المركزي للرقابة المالية، والذي يطالب بإنهاء تكليف مدير الصحة على ضوء المخالفات المنسوبة إليه.
وفي الجانب التربوي، تساءل الحضور عن أسباب تفاوت الأقساط بين الرياض الخاصة والانتشار الكبير للمدارس الخاصة.
وعن عمليات التفرغ للعمل الإداري من قبل مدرسين اختصاصيين، أكد رئيس مجلس المحافظة، المهندس رسمي العيسمي، أهمية وجود كوادر تمتلك المبادرة والقدرة على زيادة المهارات لينعكس ذلك على الأداء، مبينا أن تكامل العمل بين مؤسسات الدولة ونقاباتها ومجالسها وكافة الشرائح حالة مهمة لتكامل العمل، وضابط الايقاع فيها هو الأنظمة والقوانين.
وشدد العيسمي على موضوعية المداخلات المقدمة والتي تستند إلى الأدلة بعيدا عن التحليلات والتفسيرات والآراء الشخصية.
محافظ السويداء، أكرم محمد علي، أكد على مسؤولية الجميع للارتقاء بالعمل في المحافظة التي تحتاج الى الكثير من الخدمات، وقال إن الفريق الحكومي يقدم الكثير من الدعم والاعانات للارتقاء بالعمل الخدمي في كافة المجالات.
وأجاب مدراء الدوائر عن تساؤلات اعضاء مجلس المحافظة، والتي عزت بمعظمها أسباب التقصير إلى ضعف الامكانيات وتداعيات الحرب على سورية.
وبين مدير المحروقات، أسامة جنود، أن هناك دراسة لإعادة تشغيل كازية الأوكتان بانتظار موافقة الوزارة، أما توزيع مازوت التدفئة فهو يرتبط بتوفر المادة، وكذلك مادة الغاز التي يتوقع أن تتحسن عمليات توزيعها بداية الشهر القادم، مبيناً أن تسقيف عدد المشتركين في كل كازية مرتبط بتعليمات مجلس الوزراء، والتي لا تحدد عدد المشتركين.
مدير التربية، أكرم الحسنية، بين أن المديرية لا تتدخل بتحديد أقساط المدارس أو الرياض الخاصة، وتفاوت الأسعار يكون بناء على النقاط التي تحققها حسب تقييم الوزارة.
وكشف الحسنية أن المديرية أنهت معظم التشكيلات بنسبة ٩٠%، وخلال اليومين القادمين سيتم تأمين كافة الشواغر.
بدوره، مدير مؤسسة المياه، المهندس وائل الشريطي، أكد تحسن كميات المياه الموزعة على المواطنين خلال الفترة الأخيرة نتيجة جهود كوادر المؤسسة اليومية في عمليات إصلاح الأعطال اليومية، مشيرا إلى المتابعة اليومية لكافة المشاكل التي تعاني منها شبكة المياه ومعالجها وفق الإمكانيات المتاحة وأولويات العمل.