الصرف الصحي في دير حافر يقطع الطريق.. “الموضوع أكبر من إصلاح سريع”!
حلب – رفعت الشبلي
تقدم عدد من أهالي مدينة دير حافر بشكوى إلى جريدة “البعث” مفادها أن شارع مدرسة خالد بن الوليد، جنوب الفرن الآلي، والشوارع الواقعة إلى الغرب منه، في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة، تعاني من اهتراء و انسداد في الصرف الصحي المنشأ منذ نحو خمسين عاماً، وأنه نتيجة تهالك واهتراء القناة الاسمنتية بدأت مياه المجرور تطفو على السطح متسببة بانقطاع الطريق وانتشار الحشرات والأمراض، إضافة للروائح الكريهة، الأمر الذي يطرح عدة أسئلة مع إفتتاح المدارس ومرور الطلاب الحتمي بهذا الشارع.
ويفيد الأهالي أنه بعد تقديم شكاوى للمحافظة، قامت ورشة من مديرية الصرف الصحي بحلب بحفر بعض النقاط إلا أنها لم تكمل العمل دون معرفة السبب.
الأهالي حملوا شركة الصرف الصحي المسوؤلية لأنها تركت العمل مدعين طلب عمال الشركة لمادة المازوت للآليات وإلا يغادرون إلى حلب، علماً أن خط الصرف بقي مفتوحاً، ومؤخراً سقط طفل صغير فيه، وكاد يفارق الحياة، لولا إنقاذه من قبل أحد المارة.
“البعث” تواصلت مع رئيس مجلس مدينة دير حافر، مرعي حسن شاهين الحمد، الذي أوضح أن شبكة الصرف الصحي في دير حافر أصبحت تتبع إلى مديرية الصرف الصحي، دون تدخل مجلس المدينة. وبناء على ذلك، تم مخاطبتها كون الشارع موضوع الشكوى قديم وبحاجة إلى استبدال أو تعزيل، مشيراً إلى أنه تمت مطالبة بإعادة تأهيل عدة شوارع ومواقع بحاجة إلى تعزيل و استبدال.
على الجانب الآخر، بين المهندس محمد بهاء حاج حسين، مدير الشركة العامة للصرف الصحي بحلب، أن المديرية حاولت إصلاح البقع المذكورة بشكل اسعافي، إلا أنه تبين اهتراء كل خطوط الصرف الصحي بهذا الشارع وعدة شوارع أخرى، الأمر الذي يحتاج إلى حل جذري، موضحاً أن القضية ليست استبدال قسطل أو إثنين، إنما مشروع متكامل تكون له دراسة منفصلة للطول والأقطار والتكلفة مع رصد الإعتماد اللازم.
وأشار الحاج حسين إلى أن هذا المشروع هو من الأولويات بعد إيجاد الدراسة المناسبة لإنجاز هذا المشروع قبل قدوم الشتاء.
وحول طلب عمال الشركة العامة للصرف الصحي مادة المازوت من الأهالي أو مغادرة الموقع، نفى مدير شركة الصرف الصحي بحلب الكلام جملة وتفصيلاً، مؤكداً أن ما اتضج هو أن الموضوع يحتاج إلى عمل أكبر من الأعمال الإسعافية، وأن كميات الوقود التي تستهلكها الآليات لا يستطيع الأهالي تأمينها بالأساس، وذلك بسبب التكلفة الكبيرة، لافتاً إلى ضرورة وجود عقد بأسرع وقت ممكن لإنجاز هذا المشروع.