أخبارصحيفة البعث

انعقاد المؤتمر العام لاتحاد الحرفيين… الرفيقة النوري: اعتماد التشاركية مساراً للتفكير والإنتاج

ريف دمشق- بسام عمار

عقد الاتحاد العام للحرفيين مؤتمره العام السنوي تحت شعار”الأمل بالاتقان لزيادة الإنتاج” بحضور الرفيقة جمانة النوري، عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب المنظمات الشعبية المركزي، وذلك في مجمع صحارى.

ونقلت الرفيقة النوري تحية ومحبة الأمين العام للحزب الرفيق بشار الأسد، رئيس الجمهورية، إلى أعضاء المؤتمر، وتقديره الكبير لجهودهم الخلاّقة والمبدعة والمهمة وتمنياته الطيبة لهم وللمؤتمر النجاح في أعماله لخدمة الوطن والحرفيين.

وأشارت إلى أن المؤتمر مناسبة هامة للتأكيد على أهمية العمل الحرفي، ودوره الاقتصادي والثقافي والتراثي، وسعي الحرفيين الدؤوب لتطوير وتحسين الأداء، بما يتماشى مع التطور التقني الحاصل في مجال عمله، منوهة بالسمعة الكبيرة التي يتمتع بها المنتج الحرفي السوري، على المستوى المحلي والعربي والعالمي، حيث كانت الحرف السورية خير سفير في الأسواق الخارجية، والتي عبرت عن عراقة الحضارة والتراث السوري.

وشددت على أن الارهاب الذي تعرض له الحرفيين لم يوقف إرادة الحياة لديهم، والتصميم على الإبداع والتطور.

وأضافت: إن انعقاد المؤتمر استجابة موضوعية لمتطلبات العمل الحرفي، وسبل حمايته وتحصينه، وتسريع الخطى نحو تجاوز الصعوبات والتحديات التي نتجت عن الحرب الإرهابية الظالمة، والحصار الاقتصادي الخانق اللذان أثرا على جميع قطاعات الاقتصاد الوطني، بما فيها القطاع الحرفيي، الذي أثبت صموده وثباته من خلال إصرار القائمين عليه على العمل والتميز فيه، ونقل الإرث الحضاري للآباء والأجداد للأبناء والشباب، وهو ما برز جلياً في الحاضنات والورش والمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، التي استمرت بالعمل رغم الظروف القاسية والصعبة.

وذكرت الرفيقة النوري أن نقاشات وحوارات المؤتمر، من شأنها  تشخيص الواقع الحرفي بدقة وموضوعية وشفافية، والخروج بأفكار ورؤى وصيغ عمل تتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية، وتلبي طموحات الحرفيين، داعية لجعل التشاركية مساراً أساسياً للتفكير والإنتاج والإبداع، لتحقيق الأهداف والنتائج المرجوة، والاهتمام بالجانب التصديري والحفاظ على ما تتميز به الحرف السورية من خصوصية وتنظيم العمل الحرفي، وتحسين الواقع المعيشي للحرفيين القائمين على رأس عملهم والمتقاعدين، وتأمين مستلزمات العمل والإنتاج، ومساعدة الذين اضطرتهم ظروف الحرب إلى مغادرة أرض الوطن، وإقامة دورات تدريبية للحرفيين الجدد من الشباب والخريجين، وتعزيز دور الحاضنات الحرفية في مجال التأهيل والتدريب متمنية للمؤتمر الخروج بتوصيات تطور العمل الحرفي والابداعي.

بدوره، رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة، أوضح أنه بانعقاد المؤتمر يتم وضع لبنة جديدة في مسيرة العمل النقابي الوطني ليؤكد من خلاله الحرفيون أنهم ماضون في مسيرة البناء والاعمار، بكل ثقة وإيمان بأهمية عملهم، غير آبهين بالتحديات والصعوبات التي فرضتها الحرب الارهابية الظالمة.

وأضاف: عملنا بالمكتب التنفيذي للاتحاد، بكل أمانة وصدق وبروح الفريق الواحد وكرسّنا العمل المؤسساتي بكل القرارات والخطط ، واضعين نصب أعيننا المصلحة الوطنية وخدمة زملائنا، وتحسين واقعهم المعيشي ،وتأمين ظروف عمل مناسبة والاعلاء من مكانة الاتحاد وتطبيق قانونه، وتابعنا معالجة القضايا مع الجهات العامة المعنية وعلى رأسها وزارة الصناعة التي تربطنا بها علاقات مميزة، وعملنا على تحقيق ما أمكن من الانجازات وفق الامكانيات المتوفرة، وكنا حاضرين بكل الأمور المتعلقة بالاتحاد.

وأكد أن الحرفيين كانوا دائماً عند حسن الظن بهم من قبل قيادتهم وقائدهم السيد الرئيس بشار الأسد، وكانوا في الصفوف الأمامية للدفاع عن وطنهم، وخلال الأعوام الماضية من الحرب الارهابية الظالمة، ورغم كل الاستهداف الممنهج لهم ولمنشآتهم وورشهم، بقوا صامدين كغيرهم من أبناء الوطن يؤمنون مقومات الصمود الوطني، من خلال منتجاتهم وحافظوا على تراثهم ،واليوم يستعدون لمرحلة إعادة الإعمار والبناء ليساهموا بها إلى جانب أبناء الوطن كل من موقعه.

مداخلات أعضاء المؤتمر أكدت على ضرورة تأمين مستلزمات العمل وإعفائها من الضرائب وتخفيض الرسوم المفروضة على تعديل مقاسم المنطقة الصناعية ورسم أشغال الأملاك العامة، وتأمين الدعم للبنى التحتية للمناطق الصناعية والحرفية، وإعادة النظر بالضرائب المفروضة على الحرفيين، وإعفاء الحرف التقليدية والتراثية من الضرائب للحفاظ عليها، ودعم الترويج للحرف السورية، وإقامة المعارض الداخلية والخارجية، والاهتمام بالتسويق الإلكتروني، والإسراع بتعديل المرسوم 250 للعام 1969 ولائحته التنفيذية واستثمار الأماكن السياحية والتراثية من قبل الحرفيين للحفاظ عليها.

حضر المؤتمر الرفاق وزراء الصناعة والسياحة والإدارة المحلية وأمينا فرعي الحزب بدمشق وريفها ومحافظي دمشق وريفها.