أخبارصحيفة البعث

بحضور الرفيق عربي كاتبي.. احتفال مركزي في حمص بافتتاح العام الدراسي

حمص – البعث

بين الرفيق محمد عزت عربي كاتبي، عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي، أن العملية التربوية ليست حكراً ولا منوطة بجهة واحدة على الإطلاق، بل هي عملية تشاركية تكاملية لبناء الإنسان وإعادة إعمار ما تهدم في العقول والنفوس والأماكن، مشيراً إلى أن أول ما استُهدف من قبل العصابات الإرهابية المسلحة هو المدارس والجامعات ودور العلم والمعرفة، وهو ما كانوا وما زالوا يخشونه، ونحن بدورنا نترجم شعارنا “الأمل بالعمل” من خلال التعلم لإعادة إعمار وطننا، وإعادته أجمل مما كان عليه، كما أكد الرفيق عربي كاتبي أن المجتمع المحلي والأسرة ووسائل الإعلام شركاء مع وزارة التربية في بناء الإنسان.
جاء تصريح الرفيق رئيس المكتب في احتفال مركزي بداية العام الدراسي تحت عنوان “بعلمي يكبر حلمي” في مديرية تربية حمص، ضمن ثانوية عبد الحميد الزهراوي.
بدوره، أشار وزير التربية في حكومة تسيير الأعمال، الدكتور محمد عامر مارديني، إلى أن الاحتفالية بالعام الدراسي هي مؤشر على انتصار سورية طالما عاد التعليم بهذا المستوى العالي، وعادت الكوادر إلى مدارسها، مشيراً إلى أن سورية استطاعت النهوض مجدداً ورفع راية العلم والتعليم.
وتابع الوزير مارديني: نحاول قدر الإمكان إنجاز عملية تربوية تليق بسمعة سورية التي صدّرت الكفاءات، الى كل أنحاء العالم، ونحن قادرون أن ننهض من جديد وننشئ أجيالاً تكون منارة لكل العالم.
ولفت إلى أننا اليوم نخطوا خطواتٍ إضافيّةً على دروب البناءِ والتّحرير؛ عبر بناءِ العقولِ بالعلمِ والفكرِ، وتحرير الإنسان من الجهلِ والأميّة، ونقتربُ أكثر فأكثر من تحقيق أهدافنا في التّطوير والتنمية، وذلك كلُّه يبدأ من مكانٍ واحدٍ ألا وهو المدرسة، مشدّداً على أن التعليم هو الرّكيزة الأساسيّة في بناءِ المجتمعِ وتقدُّمِه، ولا يتوقف الاهتمام ضمنه على مساعدةِ الطّالب للحصول على المعلومة فحَسب، بل يشمَلُ أيضاً تعزيز المبادئ والفضائل، وتنميةَ المهارات، والتعلّم من الأخطاء وتقويم السّلوك، والتّصرّف كقدوة، كما علينا أن نواجه التحديات ونسعى إلى تغيير الواقع بالعملِ الدؤوب، ونحوِّل تلك التّحدّيات إلى فرص للإنجاز والتقدُّم.
وشدد الوزير على أنه توجد خطط كثيرة تسعى من خلالها وزارة التّربية إلى تطوير العمليّة التعليميّة بما يتناسب والاحتياجات والتطوّرات التربويّة العالميّة، وخاصّةً في مجال التّعليم المهنيّ والمنصّات التربويّة وتعزيز كفاءة المعلّمين.
من جانبه، نائب ممثل منظمة اليونيسيف لشؤون البرامج ميوه نيموتو قال: إن التعليم الجيد و الآمن والشامل ليس مجرد حق أساسي لكل طفل بل هو أداة حاسمة تطلق العنان للفرص مدى الحياة، موضحاً أن “اليونسيف” تواصل تسليط الضوء على أهمية التعليم بالنسبة للأطفال الذين تسربوا أو المتنقلون بشكل دائم.
ونوه بأن اليونسيف تعزز حملة العودة إلى التعليم لهذا العام تحت إشراف وزارة التربية السورية، ما يعزز ثقافة الاعتراف بأولوية التعليم، مبيناً أنه من شأن هذه الحملة أن تكمل المبادرات الأخرى التي تقودها وزارة التربية بدعم من المنظمة، والتي تشمل تحسين مخرجات التعليم وتوفير فرص التعليم البديلة، وتعزيز بيئة مدرسية خالية من العنف تساعد على تزويد الأطفال بالمهارات اللازمة لصياغة مستقبل أكثر إشراقاً لأنفسهم ومجتمعاتهم.
وأشار إلى أنه من خلال التعليم يكتسب الأطفال المهارات اللازمة لتجاوز الصعوبات المعقدة في هذا العالم، ويحققون النمو على المستويين الشخصي والمهني، ويساهمون بشكل هادف في تنمية مجتمعاتهم وبلدهم، حيث يزود التعليم الأفراد بالمهارة اللازمة للتفكير بشكل ناقد، وحل المشكلات و الحصول على الدخل في المستقبل.
من ناحيتها مديرة الأنشطة الفنية والرياضية في وزارة التربية لانا زخور، لفتت الى أن مديرية الأنشطة الفنية والرياضية في الوزارة أطلقت العديد من الفعاليات في المحافظات احتفالاً بانطلاق العام الدراسي الجديد بالتعاون مع منظمة طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة، مؤكدةً أن الاحتفال بافتتاح المركزي للعام الدراسي كان من حمص كونها في المنطقة الوسطى، وأن انطلاق العام الدراسي حدث اجتماعي كبير وهام لأنه يتعلق بكل أسرة في سورية.
مدير تربية حمص فراس عياش قال: إن مديرية التربية قامت باتخاذ كل الاجراءات اللازمة للانطلاق بالعام الدراسي الجديد من خلال خطة مدروسة تتضمن تجهيز المدارس، وتأمين الكادر التدريسي، إضافة للجولات برئاسة رؤساء الدوائر للتأكد من جاهزية المدارس بهدف انطلاقة جيدة، موضخاً أن الاحتفال المركزي يقام بالتشارك مع حزب البعث ومنظمة اليونيسف واتحاد شبيبة الثورة و منظمة الطلائع  ونقابة المعلمين، لافتاً إلى أن عدد المدارس في عموم المحافظة بلغ 1761 مدرسة، وعدد الطلاب 443 ألف، وتم افتتاح ٢٤ مدرسة مع بداية العام الحالي، و أن نسبة النمو بلغت 3,5% عن العام الماضي.
وتضمن الحفل تقديم فقرات فنية ورياضية، وموسيقية بقيادة المايسترو عمار يونس، وعرض مسرحي راقص لفرع طلائع البعث، ولوحة فنون شعبية للمسرح المدرسي، وفقرة جمباز ايقاعي.
حضر الحفل أمين فرع حمص للحزب الرفيق عمر حورية، ومحافظ حمص المهندس نمير حبيب مخلوف، ونقيب المعلمين في سورية وحيد الزعل، ورئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة سومر الظاهر.