هيئة دعم الإنتاج المحلي”: 38% زيادة صادرات هذا العام مقارنة بـ 2023
بعد النجاح الذي حقّقه معرض “موتيكس خان الحرير”، وما شهده من إقبال كبير وتوقيع لعقود، فكرت الحكومة السورية ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بالتوسّع بالمعرض ليشمل كل الصناعات السورية، ومن هنا انطلقت فكرة “إكسبو سورية”، ليظهر أن سورية، وبعد 13 عاماً من الحرب، لازال إنتاجها قائماً وصناعاتها ومعاملها عادت للعمل، لتنتج وتغطي الاحتياج المحلي ولتصدّر إلى الخارج أيضاً، وذلك وفق ما تحدث به مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات، ثائر فياض لـ”البعث”.
وعلى اعتبار أن التصدير يعزّز إيرادات المركزي من القطع الأجنبي وقيمة العملة الوطنية، إضافة للتوسع بالصناعات المحلية وتشغيل يد عاملة أكثر، فإن وزارة الاقتصاد، والحكومة عموماً، ستعمل على تقديم التسهيلات لعقود التصدير التي سيتمّ توقيعها في معرض “إكسبو سورية” وأيضاً الاستثمارات المقبلة، كما بيّن فياض.
وبحديث الأرقام، أشار فياض إلى أن ناك زيادة واضحة بحجم الصادرات خلال السنوات الماضية، وبالتركيز على عام 2023 هناك زيادة بنسبة 60% عن العام الذي قبله، أما ما يتعلق بالنصف الأول من العام 2024، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فهناك زيادة بنسبة 38%.
مدير عام الهيئة أوضح أن الوزارة تعمل على إزالة العقبات والصعوبات التي تواجه عملية التصدير، فضلاً عن التوسّع بالمعارض الخارجية، لإظهار جودة المنتج السوري وقدرته التنافسية، لافتاً إلى أن هناك معرضاً بدبي للصناعات الغذائية، إلى جانب معرض في الصين، ومن الممكن أن يكون هناك توجّه نحو إفريقيا. بالتوازي، بيّن فياض، أن التركيز بالمرحلة المقبلة سيكون على الإنتاج، إذ لا يوجد تصدير دون إنتاج، إلى جانب الجودة، لتكون المنتجات السورية ضمن المواصفات القياسية العالمية.
ورغم كلّ ظروف الحرب والحصار والعقوبات، التي أدّت لخسارة المنتجات السورية لأسواقها التقليدية، إلا أننا لا نزال نصدّر إلى أكثر من 100 دولة، بنسب متفاوتة، حيث يأمل مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات، أن تكون هناك انفراجات أكبر في القريب العاجل، وربما خط شحن بحري لتصل البضائع السورية إلى أبعد ما يمكن.