صحيفة البعثمحافظات

30 ألف طن تقديرات إنتاج الزيتون في درعا

درعا – دعاء الرفاعي

يستعدّ مزارعو محافظة درعا لقطاف محصولهم من الزيتون مع انتصاف الشهر الحالي تحضيراً لموسم مؤونة زيتون المائدة، الذي تعتبر أشجاره صاحبة الحصة الأكبر من مجمل المساحات المشجرة في درعا، لكن كسائر باقي المحاصيل، لم يسلم هذا القطاع من تداعيات الحرب، فقط طال الضرر جوانب عديدة منه، أثرت بدورها على انخفاض نسب الإنتاج وارتفاع التكاليف.

ولفت رئيس دائرة الإرشاد الزراعي في مديرية الزراعة، المهندس محمد الشحادات، إلى أن المحافظة خسرت خلال سنوات الحرب نحو 1.5 مليون شجرة مثمرة، نتيجة أعمال التحطيب والاحتراق والقطع الجائر، حيث كان يصل عدد أشجار الزيتون في عام 2011 إلى خمسة ملايين شجرة على مساحة قدرها 28 ألف هكتار، وتنتج 75 ألف طن من الثمار، ونحو 150 ألف طن زيت، أما اليوم فلا يتجاوز عددها 4 ملايين شجرة على مساحة مزروعة بالزيتون المروي تبلغ 5180 هكتاراً، والمساحة المزروعة بعلاً وصلت إلى 12562 هكتاراً.

وبحسب الشحادات، فإن إنتاج درعا من محصول الزيتون بلغ في العام الماضي 23 ألف طن ثمار، و3 آلاف طن زيت، في حين من المتوقع أن يتجاوز إنتاج الزيتون لهذا العام 30 ألف طن ثمار والزيت أكثر من 3 آلاف طن.

وبيّن الشحادات أن عملية قطاف الزيتون تكاد لا تخلو من بعض المصاعب والعراقيل التي تواجه الفلاحين، ومنها ارتفاع أجور النقل واليد العاملة، وعدم وجود شبكات ري بالتنقيط ما يصعب مهمّة الفلاحين في تأمين ري مستمر لأراضيهم، لافتاً إلى أن المديرية تعمل على تشجيع المزارعين على الاستمرار بزراعة أراضيهم وتأمينهم بالمازوت اللازم لأغراض السقاية حسب الإمكانات المتاحة.

وأشار الشحادات إلى أن المحافظة تشتهر بزراعة الزيتون منذ القدم، ويعدّ الزيتون أكبرها مساحة من ناحية الزراعة، حيث يرغب الفلاحون بزراعة أراضيهم بالزيتون نظراً للإنتاجية العالية التي يحقّقها المحصول، ولفت إلى أن شجرة الزيتون تتميز بما يُسمّى المعاومة التي يعاني منها الفلاح وتتسبّب له بخسائر فادحة، ولكن اتباعهم للإرشادات التي تقدمها المديرية عبر وحداتها الإرشادية واستخدامهم حزمة من التقنيات الفنية الحديثة كالتقليم المستمر وانتظام الري وعمليات المكافحة المستمرة ساهم في التخفيف من المعاومة، وبالتالي تأمين موسم وفير خالٍ من الأمراض، إضافة إلى جولات التحري عن الآفات وتعليق المصائد الغذائية والفرمونية بحقول المزارعين، كلها عوامل ساهمت في زيادة الإنتاج لهذا الموسم.

تجدرُ الإشارة إلى أن موسم القطاف في محافظة درعا يبدأ حسب الغاية منه، فإن كانت للتخليل الأخضر يبدأ منتصف أيلول، أما إن كان لغاية العصير والتخليل الأسود فيبدأ منتصف تشرين الأول المقبل.