تجربة أولى ناجحة لمنتخبنا الوطني.. وغداً يواجه الهند
ناصر النجار
لم يلقَ الفوز المنتظر والمتوقع على منتخب موريشيوس المغمور والمتواضع أي صدى إيجابي لدى عشاق المنتخب الوطني، خاصة وأنه تزامن مع انتصارات عربية قوية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، فأي فوز يقارن بفوز البحرين على أستراليا أو تعادل فلسطين مع كوريا الجنوبية القوية.
والحزن الأكبر أن منتخبنا يلعب في دورة ودية لا تقدّم ولا تؤخر، وهو الذي اعتاد أن يصل إلى هذا الدور المهمّ من التصفيات الآسيوية، فوجد نفسه خارج تصنيف كبار آسيا يتابع ما يجري من مباريات وإثارة وتنافس من على مقاعد المتفرجين.
بعد نكسة التصفيات الآسيوية يحاول اتحاد الكرة النهوض من جديد، من أجل بداية مرحلة جديدة فاستقدم المدرّب الإسباني خوسية لانا ومعه طاقمه الفني المؤلف من خمسة مدربين، وبدأ المدرّب الجديد عمله قبل أيام، وكان الظهور الأول له في دورة الهند التي بدأت قبل أسبوع ولعب فيها منتخبنا مباراته الأولى أول أمس الجمعة مع منتخب موريشيوس، وسيلعب غداً الاثنين مع الهند مستضيف الدورة.
الحديث عن المباراة الأولى فيه الكثير من الكلام، والتحليلات التي حاول معها البعض الغوص في تفاصيل المنتخب، سواء على صعيد التشكيلة أو الأداء أو الشكل العام للمباراة، والحقيقة أن كل ما تمّ ذكره قد يكون صحيحاً من جهة وغير صحيح من جهة أخرى، وشاهدنا أولئك الذين كان همّهم اصطياد المنتخب واتحاد كرة القدم في كل مشاركة ومباراة وقرار.
الخلاصة التي يمكن ذكرها أن منتخبنا قدّم مباراة معقولة فاز بها على منتخب ضعيف، وقدّم المدرّب تشكيلته المفترضة لهذه المباراة حسب رؤيته السريعة للاعبين، وسجل ملاحظة على خط الدفاع الذي لم يكن متوازناً في كل مراحل المباراة.
لا شكّ أن المنتخب سيخوض المباراة التالية مع الهند بتشكيلة مغايرة، لأن هدف مدربنا هو التعرف على اللاعبين ومعرفة مستواهم الفني والبدني ومدى جهوزيتهم وقدرتهم على استيعاب خططه وتوجيهاته.
مهما انتهت إليه مشاركتنا في دورة الهند، فهناك مشاركة أخرى في دورة تايلاند بعد شهر، ومن الطبيعي أن يشهد المنتخب تجارب أخرى على صعيد التشكيل واختيار اللاعبين وصولاً إلى تشكيلة قد تكون الأقرب لفكر المدرّب والمتناسبة مع خططه وأهدافه.
الفترة الحالية التي يعيشها منتخبنا هي فترة ترقب، ولا بدّ من انتظار النتائج، ليست النتائج على أرض الملعب، إنما النتائج التي سيدوّنها المدرّب الإسباني في دفتره الخاص.