البعث أونلاين

جائزة “إيكومير” الدولية البيئية الروسية لباحثين اثنين بشركة الصرف الصحي بطرطوس…

طرطوس – وائل علي

تلقف المهندسان علاء شاهين الذي يشغل حاليا وظيفة المدير العام  للشركة العامة للصرف الصحي بطرطوس “تكليفا” وهبا خير بيك معاون مدير الاستثمار في الشركة تعميم وزارة الإدارة المحلية حول المشاركة بالمسابقة السنوية لجائزة “إيكومير” الدولية في مجال حماية وتأمين سلامة البيئة “للراغبين” التي تنظمها الأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية في روسيا ليقررا المشاركة معا باسم الجمهورية العربية السورية في المسابقة على اعتبار أن الهدف الأسمى – من وجهة نظرهما – لاستثمار محطات المعالجة هو عدم طرح أي مياه غير معالجة ومتابعة استثمار محطات المعالجة وإيجاد الحلول السريعة لأي مشكلة بما يتناسب مع الإمكانات المتوفرة بالاعتماد على الكوادر الفنية المدربة في الشركة ، وهو عمل بغاية الصعوبة في حال غياب التنظيم والدافع والإحساس  بالمسؤولية على حد تعبير “شاهين وخير بيك” لكننا نحاول التغلب على الصعوبات بالمتابعة اليومية لعمل المحطات وهو ما نؤكده لكوادرنا ليس من باب رفع الروح المعنوية ، بل لتحقيق رؤيتنا التطويرية للعمل “تحويل المشكلة من حالة عجز وإيقاف للعمل إلى حالة تنافسية لإيجاد الحلول ضمن فريق متعاون بأفكار متعددة”.

من هنا يأتي بحثنا ” إعداد دراسة نموذجية لتنفيذ محطة معالجة لمياه الصرف الصحي بنظام الأراضي الرطبة (النباتات) – طريقة التدفق الرأسي – بما يتلاءم مع الظروف الجيولوجية والهيدرولوجية لمحافظة طرطوس وإعطاء مؤشر مالي لتنفيذ المحطة التي تدعم اتخاذ القرار لمعالجة التلوث في المحافظة.

وقد تم نشر البحث في مكتبة قطر الإلكترونية بعد تحكيمه من قبل لجنة تحكيم في جامعة قطر وقبوله في المنتدى البحثي السادس للشباب ويقول المشاركان أن بحثهما يأتي على شكل دراسة علمية برؤيا جديدة غير مسبوقة في محطات المعالجة تعتمد التركيز على المشغل الأساسي لمحطات المعالجة “وهي البكتريا” ومقارنة نشاط البكتريا ومدى فعاليتها في عملية المعالجة البيولوجية بين وسطين مختلفين أحدهما يعتمد نظام النباتات والآخر يعتمد النظام التقليدي مع تأمين نفس الوارد المائي لكلا الوسطين ، ثم استخلاص النتائج والمقارنة والتوصيات التي أثبتت فعالية أكبر للوسط الذي يعتمد تهوية جذور النباتات.

ويؤكد المشاركان أن مشروعهما صديق للبيئة (استخدام محدد للطاقة) يساهم برفع التلوث الناتج عن مياه الصرف الصحي والاستفادة من المياه المعالجة للري

وهو مناسب لكل الأقاليم العربية المشابهة للإقليم الساحلي في الجمهورية العربية السورية من حيث الظروف المناخية والهيدرولوجية والجيولوجية والبيئية ويحقق الأهداف البيئية الآنية والمستقبلية والالتزامات الواردة في الاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية ذات الصلة.

وعن كيفية التقدم للمسابقة يقول الباحثان” أنه تم بعد تعميم السيد وزير الإدارة المحلية والبيئة لعام 2023 وقد حصلنا على دبلوم من الأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية ممهور بتوقيع الممثل الأول للجنة الاقتصادية في مجلس الدوما الروسي – رئيس الأكاديمية للعلوم الطبيعية – رئيس اللجنة التنظيمية للمسابقة – البروفيسور الأكاديمي الذي قام بتحكيم البحث وأبلغنا بالفوز عبر الانترنت أثناء حضورنا المؤتمر عبر تطبيق “زووم” وتم خلاله توزيع الجوائز وتوجيه الشكر للجمهورية العربية السورية لمشاركتنا وتحقيق مرتبة الريادة في مجال المشاركين كإبداع علمي بيئي.