أخبارصحيفة البعث

عشرات الشهداء والمفقودين في مجزرة جديدة للاحتلال الصهيوني بالمواصي في خان يونس

الأرض المحتلة-تقارير
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مجزرة جديدة في قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين والمفقودين، عقب شن طيران الاحتلال غارة جوية عنيفة استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوب القطاع، ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن الدفاع المدني قوله: إنه تم انتشال أكثر من 40 شهيداً و60 جريحاً بعد ثلاث ساعات من عمليات الانتشال لضحايا المجزرة، جلهم أطفال ونساء، بينما لا يزال عدد كبير في عداد المفقودين، مشيراً إلى أن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال بفعل الصواريخ الارتجاجية.

وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم  جريمة حرب تؤكد مضيّه في حرب الإبادة، فيما طالبت المجتمع الدولي بالخروج عن صمته ووقف العدوان، مشددين على أنها جريمة حرب تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأمريكية التي تزود الكيان النازي بالأسلحة وتوفر له الحماية للمضي في جرائمه، فيما أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن الفشل الدولي في تنفيذ القرارات الأممية وأوامر محكمة العدل الدولية لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه ضد الشعب الفلسطيني يشجعه على التمادي في ارتكاب المزيد من المجازر، محذرة من أن إفلات “إسرائيل” وقادتها المستمر من العقاب وتوفير الحماية لها يعطيها المزيد من الوقت لارتكاب أبشع أشكال القتل والتطهير العرقي والتهجير ضد الفلسطينيين، كما أعلن المكتب الإعلامي في غزة أن الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي المروعة بحق الشعب الفلسطيني، فيما طالب المجتمع الدولي بالضغط عليها وعلى الاحتلال لوقف حرب الإبادة.

من جانبه، أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين ضمن المنطقة التي زعم أنها إنسانية في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة دليل إضافي على أن الصمت الدولي على جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 11 شهراً تشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم، وأن تحقيقاته الأولية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت فجر اليوم ثلاث قنابل من نوع “ام كي84” أمريكية الصنع على تجمع لخيام النازحين وهم نيام في منطقة المواصي التي هي عبارة عن كثبان رملية، ما أحدث ثلاث حفر بعمق وقطر عدة أمتار تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي بداخلها تحت الرمال، ما أسفر عن عشرات الضحايا.

من ناحيته، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني وبشدة الهجوم، داعياً المؤسسات الدولية وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تحرك فوري وفعال لوقف جرائم هذا الكيان اللامحدودة، وموضحاً أن “الكيان الإسرائيلي الإرهابي باعتداءاته الهستيرية على المدنيين الفلسطينيين ومخيمات النازحين أظهر أنه لا يلتزم بأي من المعايير القانونية والدولية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية”.

وبالتزامن مع مجازر العدو الإسرائيلي في غزة، أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم ومخيمها، مداهماً عدة أحياء، كما حاصر مستشفى الشهيد ثابت ثابت ومداخل مخيم طولكرم، وأطلقت الرصاص باتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح، كما نشرت قوات الاحتلال قناصتها على الأبنية المرتفعة في المخيم وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، بينما قامت جرافات الاحتلال بتجريف البنية التحتية عند مدخله الشمالي الرئيسي، وإغلاق مداخل عدد من الأحياء بالسواتر الترابية، كذلك أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية قنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين أثناء انتظارهم على الحاجز، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، واقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة في مدينة الخليل وبلدات دورا وبيت كاحل في شمالها الغربي وبيت ريما في رام الله ورمانة في جنين ومخيم الدهيشة في بيت لحم، واعتقلت 9 فلسطينيين بينهم طفل.