الإعلام “الرسمي” ممنوع في كأس السوبر السلوي!
دمشق- عماد درويش
تعتبر الرياضة بوسائلها المتعدّدة والإعلام شريكين أساسيين يكمل كلّ منهما الآخر، وهما وجهان لعملة واحدة هدفها خدمة الرياضة، لكن بعض الاتحادات الرياضية ابتعدت عن المعنى الحقيقي للشراكة بين الإعلام والرياضة، وبات هّم البعض الآخر جباية الأموال من الإعلام والإعلاميين بأي طريقة، متناسية أن الإعلام الرياضي يلعب دوراً مهماً، حيث أصبح ركيزة أساسية من ركائز نجاح أي نشاط رياضي جماهيري.
من هذه الاتحادات اتحاد كرة السلة الذي لا همّ له سوى الضغط على الإعلاميين بأية وسيلة كانت، ووصل الأمر إلى معاقبة أحد الإعلاميين، وتوبيخ إعلاميين آخرين بدون وجه حق، وآخر ما حرّر إصدار تعميم من قبل الشركة الراعية لبطولة كأس السوبر التي ستنطلق في العشرين من الشهر الجاري في دمشق، ويشارك فيها عدد من الأندية المحلية والعربية، وتقام بالتعاون ما بين اتحاد كرة السلة والشركة الراعية، يطلب من كافة المنصات الإعلامية والبرامج الرياضية بدفع مليون ليرة سورية كرسوم لتغطية منافسات البطولة، لكن اللجنة المنظمة واتحاد السلة تجاهلا الإعلام الرسمي، وكأن البطولة مخصّصة فقط لبعص منصات التواصل الاجتماعي المقربة من القائمين عليها.
ولم تكتفِ اللجنة المنظمة بالمطالبة بمبلغ مليون ليرة فقط بل منعت المصوّرين من النزول إلى أرض الصالة، ومنعت البث المباشر للمباريات التي تنُقل فضائياً عبر القناة الخاصة الناقلة للبطولة، وإلكترونياً عبر أحد البرامج على منصات التواصل الاجتماعي، مع المنع من استخدام اللقطات التي تزيد عن عشر ثوانٍ.
هذه التعليمات أزعجت الكثير من الإعلاميين وبعض منصات التواصل الاجتماعي التي رافقت اللعبة بكافة البطولات المحلية والخارجية الموسم الماضي، واعتبرت أنه ليس لديها الخيار لتتكّمن من تغطية البطولة وتقييد عملهم، وهذا يستدعي من وزارة الإعلام واتحاد الصحفيين ولجنته الرياضية التدخل لدى الاتحاد الرياضي العام لحماية كافة الإعلاميين ومنحهم حقوقهم، خاصة وأن الاتحاد الرياضي واتحاد كرة السلة دائماً يصرّحون ويطالبون الإعلام بأن يكون شريكاً حقيقياً للرفع من شأن الرياضة السورية وكرة السلة على وجه الخصوص ونجاحها، إلا أنهم على أرض الواقع لا يهمّهم لا الشراكة ولا الإعلام الرياضي!.