مادورو يحيّي قرار غونزاليس مغادرة البلاد
أعرب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن احترامه للقرار الذي اتخذه مرشّح المعارضة اليمينية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إدموندو غونزاليس، بمغادرة البلاد، مؤكداً أنّ فنزويلا اليوم “هادئة وتصفّق لما حدث”.
وشدّد مادورو على أنّ الدبلوماسية والمفاوضات تؤدي دائماً إلى الدفاع عن السلام والاستقرار ومصالح البلاد، مؤكداً أنّ أهم القيم بالنسبة إليه هي الكلمة، والوفاء بالاتفاقيات.
وكان غونزاليس قد طلب اللجوء السياسي من حكومة إسبانيا وغادر البلاد أخيراً بعدما لجأ طوعيّاً إلى السفارة الإسبانية في كاراكاس لعدة أيام، بسبب صدور أمر قضائي بإلقاء القبض عليه لمحاكمته باتهامات عديدة ارتكبها خلال الفترة التي تلت إعلان “الهيئة الوطنية للانتخابات” في فنزويلا لنتائج الانتخابات.
وبحسب النيابة العامّة الفنزويلية، فإنّ الاتهامات الموجهة إلى غونزاليس تشمل اغتصاب وظيفة عامة وتزوير وثيقة عامة والتحريض على العصيان، والتخريب، والتآمر مع الجريمة المنظمة ومموّلين للإرهاب.
وقالت نائبة الرئيس الفنزويلي، دلسي رودريغيز، إنّ غونزاليس طلب من الحكومة الإسبانية اللجوء السياسي، وأنّ فنزويلا “منحته التصريح اللازم، من أجل مصلحة السلام والهدوء السياسي في البلاد”، وأضافت أن كاراكاس وافقت على مروره الآمن وأنه غادر فنزويلا، موضحةً أن التصريح بالمرور الآمن صدر بعد “اتصالات بين الحكومتين واتخاذ التدابير اللازمة وفق القانون الدولي”.
وفي برنامجه الأسبوعي، قال مادورو إنّ المعارضة الفنزويلية اليوم ليس لها قيادة، وإنّ رأس المال السياسي انفصل عنها، وإنّ الناخب المعارض يشعر بخيبة الأمل، لأنه لا يريد العنف أو التهديدات الخارجية، وهي أجندة ماريا كورينا ماتشادو.
ومع تأكيد حرصه على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للمعارضة، تساءل مادورو “هل سيسيرون في طريق الفاشية والعنف مرة أخرى، أم سيتبعون طريق السياسة والانتخابات؟”.
وجدّد الرئيس الفنزويلي دعوته إلى الحوار السياسي مع كافة أطراف المعارضة، داعياً المعارضة الفنزويلية إلى أنّ تعيد توجيه نفسها، وتؤمن بالمسار الانتخابي، وتصنع سياسة حقيقية، مؤكداً أنها بغير ذلك “سوف تُنسى في التاريخ”.