رياضةصحيفة البعث

رؤية جديدة لأكاديميات كرة السلة.. والتفرد بالقرار منفي!

حلب- محمود جنيد

العشرات من بذور المواهب ومشاريع النجوم على مستوى لعبة كرة السلة، تجمعت في فضاء حفل وداع الصيف واختتام فعالية المدرسة الصيفية لإحدى أهم الأكاديميات الخاصة التي تتبع لنادي أهلي حلب، وسط حضور رسمي تقدّمه أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور “ابن لعبة كرة السلة”، إلى جانب رئيس اتحاد السلة طريف قوطرش، ورياضي تصدره مدرّب رجال أهلي حلب التونسي صفوان فرجاني ونخبة اللاعبين الكبار، بينما كان حضور أهالي اللاعبين بمثابة الحضن الدافئ الذي عبّر عن جانب مهمّ في عمل الأكاديميات وهو الجانب الاجتماعي.

رئيسُ اتحاد السلة طريف قوطرش أشار لـ”البعث” إلى أهمية الأكاديميات السلوية التي دأب اتحاد اللعبة على تكريس حضورها قبل عامين، ليصل عددها في سورية إلى ٢٤ أكاديمية.
وبيّن قوطرش أن التوجّه الخاص بالأكاديميات أن تكون قطاعاً خاصاً، ويحمل كل لاعب رقماً اتحادياً خاصاً مع إتاحة المشاركة في بطولات الفئات العمرية، والهدف من ذلك -يكمل القوطرش حديثه- أن تستغني الأندية يوماً ما قليلاً عن عملها في القواعد وتستقطب اللاعبين من الأكاديميات التي تُعنى بالجانب المادي والفني.

وحول انتخابات اتحاد اللعبة ومدى استعداده لهذه المعركة، إن صح التعبير، أكد قوطرش أنه لا يفكر في الأمر حالياً، مضيفاً أن تلك الجولة تشبه المنافسة الرياضية، فيها الرابح وفيها الخاسر وعلى كلّ طرف تقبل ذلك، وفي حال الفوز والتربع على كرسي القيادة مجدداً، سيكون هناك عمل كبير على المستوى الإداري والفني.
وعن وصمه بالتفرد بالرأي ومصادرة القرار الجماعي، نفى قوطرش ذلك ودعا للتأكد من أعضاء اتحاد السلة، لافتاً إلى أنه في بعض المواقف لكلّ مركب ربان يجب أن يتحمّل مسؤولياته في قيادته إلى برّ الأمان في الظروف الذي ترتفع فيها الأمواج العاتية.
وبالنسبة لواقع السلة السورية الذي يلفّه الكثير من الجدل والانتقادات، أوضح قوطرش أننا ما زلنا نحاول الخروج من حفرة التراجع، والعمل الذي قام به اتحاد اللعبة هو تحريك المياه الراكدة، والأمر بحاجة للسباق مع الزمن، والكثير من الجهد وضخ المال في عالم أصبحت فيه الرياضة صناعة.
وكشف قوطرش أن منتخبنا الوطني الذي تخلّف عن المشاركة في بطولة الشارقة سيخضع لمعسكر، يشارك بعده في بطولة دبي للمنتخبات، قبل الالتحاق أخيراً بالنافذة الثالثة للتصفيات.
وعن علاقته بمدير المنتخب علي درويش الذي رشحت عنه انتقادات للقوطرش، بيّن الأخير أن الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية بينه وبين مدير المنتخب الذي تربطه به علاقة وطيدة، وهو مستمر على رأس عمله في هذا المنصب.