أزمة النقل بريف دمشق تزداد تفاقماً والواقع أبلغ تعبير!
ريف دمشق – علي حسون
رغم زحمة الاجتماعات واللقاءات والحوارات والجولات للمعنيين في محافظة ريف دمشق إلا أن المواطن لم يلحظ أي خطوات ترتقي إلى حلول لإشكاليات أزمة النقل التي تزداد تفاقماً مع افتتاح المدارس والازدحام الكبير للموظفين المتوجهين يومياً إلى مؤسساتهم، بسبب ما تشهده مدن ومناطق ريف دمشق من اكتظاظ كبير للمواطنين في الصباح والمساء خلال أوقات الذروة، منتظرين الفرج بأن يأتي سرفيس أو باص يقلهم إلى مركز المدينة بغض النظر عن نوع الوسيلة أو التعرفة.
ضحية الانتظار
في المقابل تشاركهم الجهات المعنية الانتظار، لكن انتظار الفرجة على الواقع المرير اليومي وغياب السرافيس عن الخطوط بسبب تعاقد أغلبها مع الروضات والمدارس وغيرها، ليبقى المواطنون ضحية الانتظار ومزاجية أصحاب السرافيس الباقية على الخطوط من حيث سوء المعاملة وتقاضي الزيادة عن التعرفة المحددة.
ويتحدث مواطنون من بلدات “جديدة وقطنا وصحنايا والمعضمية” عن معاناتهم من أجل الظفر بمقعد في سرفيس أو في مكان بباص نقل جماعي ولو اضطروا التسلق وامتطاء الأبواب مسلمين أنفسهم لرياح القدر لاسيما في ظل الحوادث المميتة التي حصلت جراء هذه المخاطرة.
أين المسؤولين؟
ويتساءل الموطنون أين مسؤلي المحافظة من هذا المشهد اليومي؟ وأين نتائج تلك الاجتماعات والاستقبالات للأهالي والوعود لم يلمس منها شيء لغاية الآن؟، علماً أن أغلب الاجتماعات تسوق إعلامياً لدرجة بث بريق التفاؤل الذي يخبو بريقه مع انتهاء اللقاء والتقاط الصور التذكارية ونشر الخبر؟.
ويفيد مواطنون أنهم أصبحوا أسرى أصحاب التاكسي العامة والخاصة التي تقلهم إلى دمشق أو بالعودة لمدنهم وبلداتهم في الريف بمبالغ تثقل كاهلهم وخاصة الأسر التي لديها أبناء في الجامعات، إذ يحتاج كل طالب يومياً أجور نقل 30 ألف ليرة.
لم تأت أوكلها
ومع هذه المعاناة والفوضى الحاصلة في ملف النقل يبرز تساؤلاً مهماً ما نفع أجهزة التببع “GPS” التي لم تأت أوكلها ولم تجد نفعاً في ظل أساليب الاحتيال المتبعة من أصحاب السرافيس ؟، حيث لم يعد خافياً على أحد حتى المعنيين في المحافظة وهندسة المرور كيفية التلاعب من قبل السائقين بالاتفاق بوضع أجهزتهم في سرافيس أخرى للاستفادة من تسجيل كيلومترات والحصول على مخصصاتهم وبيعها بالسوق السوداء.!
للمرة الألف
وكالعادة حاولنا أكثر من مرة التواصل مع عضو المكتب التنفيذي المعني بقطاع النقل في ريف دمشق، لكن من دون جدوى، إذ لم يرد على اتصالاتنا ورسائلنا !!. ليأتي السؤال الأهم هل عدم رد عضو المكتب بسبب عجزه عن إيجاد حلول أم عدم اكتراث بما يحصل.. الموضوع برسم محافظة ريف دمشق!