التين والسماق والصبار.. تكاليف قليلة وأسعار من نار!!
طرطوس- دارين حسن
استهجن المواطنون ارتفاع أسعار بعض المنتجات في الأسواق كالسماق والتين والصبار، علماً أنها لا تحتاج إلى تكاليف إنتاج مرتفعة كالحراثة والسماد والبذار والنايلون كما في الزراعات الأخرى.
وفي جولة “البعث” على بعض أسواق المحافظة، لم ينخفص سعر كيلو التين هذا الموسم عن الـ ٢٥ ألف ليرة أياً كان مصدره، إن أتى به المزارع من إنتاج أرضه القريبة من السوق التي يعرض بها منتجاته أم أنه قادم من قريته البعيدة عن السوق، فالسعر واحد، كما أن السماق “المطحون” سجل سعراً يصل إلى ٨٥ ألفاً، والصبار أيضاً تراوح سعره بين ١٥- ٢٥ ألف ليرة للكغ، وأمام تلك الأسعار وضعف المقدرة الشرائية يصعب على المواطن شراء كيلو تين للاستهلاك اليومي أو لمؤونة بيته، أو كيلو من الصبار ذي النكهة اللذيذة مع درجات الحرارة المرتفعة، أو حتى شراء كيلو من السماق للمؤونة لزوم الزعتر أو السلطات أو حتى لطبخة لوف في أيام الشتاء القارس!.
رئيسُ الرابطة الفلاحية بالقدموس هيثم سليمان بيّن أن السماق شجرة نادرة وإن وجدت فبأعداد قليلة، إذ لا يوجد من هذا الصنف كروم بل شجيرات متناثرة يعتني بها الأهالي ضمن حقولهم أو على الأطراف، وإنتاجها ليس بالكمّ الذي يغطي الطلب المتزايد عليه، معتبراً أن سعره مقبول، حيث يباع الكيلو منه “عرانيس” بين ٣٥- ٤٠ ألف ليرة.
وأوضح سليمان أن شجرة التين تزرع كزراعة رديفة في الحقول للاستهلاك المنزلي، إذ إن الأمراض التي تتعرض لها أثرت كثيراً على الإنتاج.
بدوره، أشار رئيس الرابطة الفلاحية في منطقة الدريكيش حسين وسوف إلى أن شجيرة السماق لا تحتاج إلى رشوش، كما أنها سهلة الزراعة وسريعة النمو وتتكاثر بشكل سريع وتنتشر، وهناك مواطنون يزرعون السماق لأنه يعتبر ثروة، وله مطالب واستخدامات كثيرة، حتى إن بذره يباع ويشترى نظراً لحموضته، إذ وصل سعر كيلو البذار إلى ثمانية آلاف ليرة وزهر السماق بـ٢٥ ألفاً، في حين وصل قشره إلى مئة ألف ليرة.
وعن شجرة التين، لفت وسوف إلى أن أشجار التين تعرّضت هذا العام لظروف جوية أدت إلى إصابتها بمرض “حفار الساق” الذي يؤدي إلى تسوس الشجرة ويضرب ساقها، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج هذا العام، وإلى قيام بعض المزارعين باستبدال شجرة التين بالتفاح والزيتون وأشجار مثمرة أخرى، أما الصبار فيزرع في أراضي الـ”بور” أو تسوّر به الأراضي، وكانت الكميات المنتجة هذا العام قليلة والطلب عليه كبيراً، كما التين.