دورات تدريبية مجانية حفاظاً على الحرف اليدوية التراثية
دمشق- ميس خليل
بهدف دعم الحرف التراثية التي تمثّل التراث الوطني الأصيل وضمان استمراريتها، تُقام حالياً مجموعة من الدورات التدريبية المجانية برعاية القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي وفرع دمشق، وبإشراف اتحاد الجمعيات الحرفية في محافظة دمشق والجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية التقليدية التراثية اليدوية بدمشق.
وفي هذا الإطار أوضح علي قرمشتي رئيس اتحاد الجمعيات الحرفية بدمشق لـ”البعث” أنه تمّ البدء بالقسم العملي للدورات التدريبية المجانية للحرف التراثية التقليدية اليدوية، وتضمّ الدورة ١٢٥متدرباً بينهم جرحى الجيش العربي السوري في باب شرقي خان الزجاج وحارة حنانيا، وتضمّ عدداً من المهن التراثية المعروفة والتي وضعت بصمتها بجميع الدول العربية والغربية لما لها من خصوصية وجمال.
وعن حماية الحرف التراثية من الاندثار، أشار قرمشتي إلى أن معظم الحرف التي لدينا يدوية، بدءاً بالصاغة وانتهاء بالكثير من الحرف التقليدية الشرقية، ونحن دوماً نسعى جاهدين لمساعدة الحرفيين وفق الإمكانيات المتاحة من الإشراف والمشاركة بالدورات للمهن التقليدية انتهاء بالمعارض والمهرجانات المعنية بها، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم لتأمين عودة الحرفيين الذين غادروا البلد للحفاظ على هذه الحرف، كما يتمّ تقديم الدعم لجرحى الوطن ممن يعملون بهذه الحرف، وأن يكون لهم الأولوية في أي مشروع.
وذكر قرمشتي أن أصحاب المهن والحرف في سورية يشتكون من مشكلة عدم توفر الكهرباء، والنقص في المواد الأولية اللازمة لمهنهم، بسبب منع استيراد بعضها وقلّة إنتاج بعضها الآخر محلياً، إضافة إلى قلة اليد العاملة نتيجة هجرة الكفاءات، ويعمل اتحاد الجمعيات الحرفية بدمشق على تذليل الصعوبات من خلال التنسيق مع وزارات الدولة وفق الإمكانيات المتاحة، وخاصة للحرفيين الذين تعرّضت منشآتهم للضرر بسبب الحرب.