تنديد دولي باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لموظفي الأمم المتحدة في غزة
برلين-الأرض المحتلة- تقارير
ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لموظفي الأمم المتحدة في غزة، واصفاً الحادثة بالمروعة، حيث علق على قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس لمدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في النصيرات وسط غزة، ما أدى إلى استشهاد 18 شخصاً، بينهم موظفون في الأونروا بالقول: إن “تجاهل المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي وخاصة حماية المدنيين لا يمكن ولا ينبغي للمجتمع الدولي أن يقبله”، فيما اعتبرت ألمانيا أن استهداف ستة من موظفي الأمم المتحدة في غزة هو أمر غير مقبول إطلاقاً، داعية “إلى حماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة”، حيث قالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان: ” إن على العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية ألا يكونوا إطلاقاً ضحايا للصواريخ”، مشيرة إلى أن الأونروا تقدم مساعدات حيوية في غزة، ولديها تفويض من الأمم المتحدة للقيام بذلك، وبالتالي يجب حماية موظفيها.
وفي الضفة الغربية، استشهد فلسطيني إثر إصابته برصاصة في القلب من قناص إسرائيلي، وذلك عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم الفارعة بعد منتصف الليلة، تزامناً مع استمرار العدوان على مدينة طوباس والمتواصل منذ أكثر من 24 ساعة، وكان استشهد ثمانية فلسطينيين أمس بقصف مسيرتين للاحتلال مركبة شرق طولكرم، وتجمعاً للفلسطينيين في طوباس، ليرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 702 ، بينهم 159 طفلاً و10 نساء و9 مسنين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 40 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بينهم مريض كان يعالج في المستشفى إضافة إلى أسرى سابقين، وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل، وطوباس، وطولكرم والقدس واعتدت على الفلسطينيين واعتقلت 40 منهم بعد أن فتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.
سياسياً.. أدانت خارجية السلطة الفلسطينية، المجازر والجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بما في ذلك المجزرة البشعة في النصيرات، والتي أودت بحياة العشرات من الفلسطينيين بمن فيهم 6 من موظفي وكالة الأونروا، مطالبةً المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود للضغط على حكومة الاحتلال لوقف العدوان وحرب الإبادة والتهجير ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وبتوفير الحماية الدولية لهم وبحماية موظفي الأونروا والعاملين في المجال الإنساني من بطش الاحتلال.