جهود متواصلة لتوسيع عمل معيد التأمين المحلي وتعزيزه
دمشق- زينب سلوم
تتواصل جهود توسيع المظلة التأمينية لإيجاد حلول ابتكارية تنسّق جهودها دون التأثر بما نشهده من حصار وعقوبات. وبيّنت عبير مقصود، أمينة سر مجمع إعادة تأمين المصارف الشامل خلال حديث لـ”البعث” أنه تمّ تحقيق امتداد كبير لأعمال مجمع إعادة تأمين المصارف الشاملة “BBB” من خلال شموله لمصارف التمويل الأصغر، وشركات الحوالات المالية والصرافة، وذلك عبر قرار صادر عن مجلس إدارة هيئة الإشراف على التأمين، وبعد مرور ثلاث سنوات على عمل أول مجمع إعادة تأمين في سورية ونجاحه في تغطية مخاطر جميع المصارف السورية الخاصة، وصلنا اليوم إلى مرحلة جديدة تنصّ على تشميل مصارف التمويل الأصغر وشركات الحوالات المالية والصرافة بالتغطية التأمينية لمجمع إعادة تأمين المصارف الشاملة، بعد أن سجّل هذا المجمّع نجاحاً ملحوظاً منذ بداية تأسيسه، ما يدلّ على وجود ثقة متبادلة بين كلّ مكونات قطاع التأمين الخاص والعام وشركة الاتحاد العربي لإعادة التأمين، وأن هناك حالة تعاون لحشد كلّ الطاقات الاستيعابية لسوق التأمين والقدرات المالية والفنية لإعادة التأمين، والاستعاضة عن عدم وجود معيد تأمين والحفاظ على القطع الأجنبي داخل البلاد، وعدم الحاجة لأيّ معيد تأمين أجنبي لتغطية الأخطار المصرفية حالياً، وكل ذلك تمّ بالاستناد إلى تشخيص واقعي لمشكلة إعادة التأمين وتوصيفها وصياغة كلّ الخيارات الممكنة لحلها، وبما يضمن استمرار العمل وتجاوز العقوبات الاقتصادية الظالمة، ومنها توقف التحويلات المالية لهذا اليوم، الأمر الذي بدونه لكان واقع عمل قطاع التأمين في سورية أصعب بكثير مما هو عليه حالياً.
وأوضحت أمينة سرّ المجمع أنه حتى لو صدرت وثيقة التأمين عن أيّ شركة تأمين من الشركات العاملة في السوق، يكون الخطر مؤمناً من قبل كلّ شركات سوق التأمين الخاصة والحكومية ومعيد التأمين المحلي الوحيد (شركة الاتحاد العربي للتأمين)، مضيفةً: إن المجمع يضمّ كل شركات التأمين الخاصة، إلى جانب المؤسسة العامة السورية للتأمين ومعيد التأمين المحلي (شركة الاتحاد العربي لإعادة التأمين) التي تدير أعمال المجمع وفق قرارات اللجنة الفنية التي تمثل السلطة الفنية العليا للمجمع، وتترأسها الهيئة بتمثيل من المشاركين.