ثقافةصحيفة البعث

“غزة تنزف”.. أمسية شعرية في مخيم العائدين بحمص

حمص ـ  عبد الحكيم مرزوق

أقام المنتدى الثقافي الديمقراطي الفلسطيني، مساء أمس، أمسية شعرية بعنوان “غزة تنزف”، وذلك بالتعاون مع “مجموعة الهناء للثقافة والأدب” في مقر المنتدى بمخيم العائدين.

واستهل الشاعر الدكتور ماجد قاروط الأمسية بثلاث قصائد هي “غزة والواقع العربي” و”كلمات” و”الولادة” التي نقتطف منها:

سلامته

ما به الغيم يمطر من ركبتيه

سعالاً شريد الطيور

لأجلك قد تهطل الشمس في دمنا نجمةً نجمة

جنة عرضها الأمنيات

أهذا دمي

كيف لي أن أصدق ما لا يصدق مني

خريف شتاء وبعدهما أنت

يا ليته يعلم النهر أنك سهواً ذرفت له ضفتيه

ثم قدم محفوض محفوض مقطوعات عدة، منها “الشهيد الخالد” و”وطني السليب” ومقطوعة زجلية بعنوان “جيشنا السوري”، ومنها هذا المقطع:

عليك مرق ويلات ع مر الزمان

وبالتحدي جيشك نزل ع الحرب بامتحان

حطم الإرهاب والعالم شاهد عيان

أدهش الكون وخلى المتآمر يتراجع ذليل

سورية كانت ولا زالت أيقونة سلام

وشو ما قلت فيها  قليل الكلام

أما الشاعر نبيل قزي فقرأ قصيدتين هما “الذاكرة لا تموت” و”صرخة” وفيها يقول:

دمي ينزفُ قضية تخثّرَ في بلادِ العروبة

روحي تُصلبُ قبل الموتِ وبَعدَه

دمي لعبةُ الأممِ والرحلةُ الخائبةُ من أقصى

الغربِ إلى صحراءِ الفقه

دمي ينزفُ وطناً والنزفُ يتلو نزفاً

غزّة وجعُ الأرض طوفانٌ دون ماء

طوفانٌ من دماء.. نجيعٌ من شقائقِ

الروحِ والقلب.. ثكالى بكرامة

وبهاءٌ دون حلّة.. بحةٌ من زغاريدِ

كما قرأ الشاعر محمد دبدوب قصيدتين هما “إني فلسطيني” و”العزة لغزة” ومنها نختار:

يا غزّة الخيرِ فيك الوردُ أجمَلُه          وإننا نشتكي من ذلِّ أشواكِ

الشام حَيَّتْ صُموداً فيكِ تُكْبِرُه            ربّي استخارَكِ والفردوسَ أعطاكِ

فيكِ البطولاتُ لا تحتاجُ موهبةً           فأقبِلي وامنحينا من عطاياكِ

أنت الكرامةُ في وقت الخنوعِ وما        أقوى صمودكِ والإيمانُ مَبْناكِ

الحالُ مهما اعتراها الضّيمُ زائلَةٌ          والحقُّ يحفظُهُ يا قُدْسُ مولاكِ

بدور، قدم الشاعر كامل بشتاوي قصيدتين حملت الأولى عنوان “أيلول غزة”، والثانية “رغم الغياب” ومنها هذا المقطع:

أنا المهندُ ويخشاني الردى     وأنا الاياتِ فيها والتنزيلُ

هي غزة أقسمتُ بكل ترابها    فترابها تبرٌ يعانقهُ النخيلُ

قلبي تعمد في مياهِ بحورِها     فأنا المتيمُ والغريبُ دخيلُ

وأنا الخليلُ في ساحِ الوغى   وحديقتي فيها الغرابُ نزيلُ

واختتمت الأمسية عزة علي قاسم حيث بمقطوعة بعنوان “نساءُ الخنساءِ قادمات” وفيها تقول:

عدلوا اتجاهَ المحراب

قدسي تئنُ من النائحاتْ

نساءُ فلسطينُ تحملُ أجساداً

تنزفُ وتمشي ساجداتْ

ومآذنُ القدسِ تصلي

على صباحِ النصرِ وفجرِ جديد