اتحاد الفلاحين يحمّل شركة العنب مسؤولية الخسارة
السويداء – رفعت الديك
يبدو أن شركة تصنيع العنب غير متحمّسة هذا الموسم لاستجرار المادة وتحاول رمي الكرة في ملعب منافذ تسويقية أخرى على مبدأ “يا همي روح مني لجارتي”، وتماطل بإصدار التسعيرة لاستجرار المادة من المزارعين، تحت مبرّر أن التسعيرة المقترحة من اللجنة الزراعية مرتفعة، حيث تصل إلى ٥٥٠٠ بناء على دراسة التكلفة للكيلو غرام الواحد والتي حدّدت بنحو ٤٨٦٤ ليرة وفق دراسات اللجان الفنية.
وحمّل رئيس اتحاد الفلاحين حمود الصباغ شركة تصنيع العنب مسؤولية الخسائر التي يتعرّض لها المزارعون جراء تأخر إصدار التسعيرة، مبيناً أن موسم العنب من المحاصيل الأساسية في المحافظة والتي يعتمد عليها معظم سكان الريف، إلا أن قلة المنافذ التسويقية له تجعله عرضة للكساد، علماً أن إنتاح المحافظة وفق مديرية الزراعية هذا العام نحو 54 ألف طن يذهب 25 بالمئة منها لصناعة الدبس والزبيب، في حين 20 بالمئة منها يذهب إلى معمل التقطير وما تبقى من الإنتاج يُباع ضمن الأسواق المحلية للمحافظة وهو عنب المائدة، وهنا يطالب الصباغ بضرورة دعم هذا المنتج من قبل جهات حكومية كهيئة دعم الصادرات أو صندوق الدعم الزراعي بشكل يحقق التوازن بين مطالب المزارعين ومشكلات الشركة.
مديرُ الشركة لؤي حمزة اعتبر أن السعر الذي يطالب به المزارعون مرتفع جداً، وهذا سينعكس على أسعار منتج المعمل الذي يعاني من الكساد أصلاً، مشيراً إلى ضرورة الفصل بين نوعين: العنب العصيري والذي يعتبر بجودة منخفضة وتستقبله الشركة، وهناك عنب المائدة ذو المواصفات المميزة ويجب الفصل بين السعرين كي يتمّ تحقيق العدالة بين تعب المزارعين من جهة واستمرارية عمل الشركة من جهة ثانية.