السفير الكوبي في ضيافة اتحاد الكتاب ويدعو إلى دعم رسالة “رامونيت”
استقبل اتحاد الكتاب العرب، صباح أمس الأربعاء، السفير الكوبي في دمشق “لويس ماريانو فرنانديس رودريغيس” من أجل مناقشة سبل التعاون الثقافي والأدبي بين البلدين في ظل الصعوبات الاقتصادية والسياسية على البلدين.
وأكّد رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أهمية اللقاء دبلوماسياً وسياسياً وثقافياً بين سورية وكوبا، ولا سيّما أنه يرسّخ القيم والمفاهيم المشتركة لدى الطرفين، فكلاهما يناضل في خندق واحد للحفاظ على سيادتهما واستقلالهما أمام الليبرالية الحديثة التي تحاول الهيمنة على الدول المقاومة للفكر الاستعماري اللاإنساني، كما تحدّث عن ضرورة التواصل مع الأدباء الكوبيين والاشتغال على تفعيل هذا التواصل فعلاً وليس فقط قولاً من خلال ترجمة الكتب المهمة وطباعتها، وأعلن عن أنه سيتم العمل على إصدار عدد خاص بالشأن السوري- الكوبي من مجلة “الفكر السياسي” الصادرة عن الاتحاد، كما أنه تطرّق إلى المنح الكوبية للسوريين، معبّراً عن أمله في أن يكون لاتحاد الكتاب العرب نصيب منها، كذلك أعرب عن تضامن الاتحاد بشكل كامل مع الدعوة التي جاء بها السفير “لويس” من أجل الانضمام إلى دعم رسالة الكاتب والصحفي “إغناسيو رامونيت” المفتوحة والموجهة إلى رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، والتي يفند فيها اتهامات الإدارة الأمريكية لكوبا وإدراجها على قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وتدعو الرسالة التي وقع عليها حتى الآن عدد كبير من الأشخاص والحركات الاجتماعية والنقابات والجمعيات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم لإصلاح الظلم العميق الذي ارتكبه دونالد ترامب في 12 كانون الثاني ـ 2021، عندما قرر بعد أسابيع قليلة من مغادرته البيت الأبيض، ومن دون أسس قانونية، إعادة إدراج كوبا على القائمة المشينة للدول الراعية للإرهاب.
بدوره، أعرب السفير الكوبي عن سعادته بهذا اللقاء الذي يعبّر عن عمق ومتانة العلاقات بين البلدين، مشدداً على أن كوبا كانت وستبقى إلى جانب صمود الشعب السوري الشجاع ومواقفه الوطنية في الدفاع عن سيادته وحضارته، ولفت إلى التحديات التي تتضمن فرض عقوبات ومحاولات تضييق وحصار اقتصادي وتجاري على سورية وكوبا لزيادة معاناة شعبيهما، حيث استمر الحصار الاقتصادي على كوبا منذ أكثر من 63 عاماً، بينما فرضت على سورية حرب إرهابية منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً، مصحوبة بعقوبات مجرمة أحادية الجانب، وتحدّث عن حملات التضليل الإعلامي المغرضة، وعن صور التضامن الكوبي مع الشعب السوري.
واقترح السفير مبدئياً عنواناً مهماً يرى أنه يجب ترجمته إلى العربية وهو “كتاب مئة ساعة مع فيدل”، وهو عبارة عن مجمل لقاءات مع القائد الكوبي “فيدل كاسترو” يعرض أفكار ورؤى تجاه قضايا وطنية ودولية وما يجري في العالم بأسره ووجوب تضامن الشعوب المناضلة بالوقوف صفاً واحداً ضد المخططات الإمبريالية الأمريكية وسياساتها الكارثية.
وركّزت المداخلات التي قدّمها أعضاء المكتب التنفيذي ومجلس الاتحاد ومجموعة المثقفين والأدباء الحاضرين على تدريس اللغة العربية في الجامعات الكوبية لتسهيل التواصل وتعميقه، وتأريخ العلاقات السورية – الكوبية، والعمل بشكل أساس على الترجمة وغير ذلك الكثير.