تتويج متميز لناشئينا في غرب آسيا واستحقاق منتظر
دمشق- سامر الخيّر
للمرة الأولى منذ أكثر من عقد يُضاف لخزينة اتحاد كرة القدم كأسان خلال أقل من أسبوع، فبعد تتويج رجالنا بكأس الإنتركونتينانتال الودية، جاء الدور هذه المرة على مستقل كرتنا منتخب تحت 17 عاماً والذي استطاع نيل لقب بطولة غرب آسيا للناشئين في نهائي مثير حتى صافرة النهاية.
ويعدّ هذا هو التتويج الثاني لمنتخبنا في البطولة بعد عام 2007، ورغم أن الفرصة أتتنا أكثر من مرّة لحسم اللقب لكن المهمّ أننا حققنا المطلوب، وهذا لا يعني أن تنسينا نشوة الفوز ما ينتظرنا من استحقاقات، فمجموعتنا في التصفيات الآسيوية صعبة للغاية، لذا سيكون على مدرّبنا فراس المعسعس وضع خطة ترتقي بلاعبينا لمجاراة منافسينا، هذا إذا استمرّ مع المنتخب، فهو من جهة قد يتعاقد مع تشرين، ومن جهة أخرى قد يُقالُ، كما حدث مع غيره بسياسة مبهمة من قبل اتحاد اللعبة!.
ويُحسب لمدرّبنا تواضعه وحنكته، فهو قدِم إلى البطولة وفق تصريحه للاحتكاك واختبار اللاعبين والوقوف على مواطن الضعف استعداداً للمجموعة الآسيوية، ويبدو أن العمل دون ضغوط رفع السقف خطوة خطوة بحسب الظرف والخصم، توليفة يجب أن يقتدي بها باقي مدرّبينا في الفئات العمرية، طبعاً مع الاعتماد على طفراتنا كهداف منتخبنا عبد الرحمن ديناوي وحارسنا الواعد هادي إسماعيل، ويمكن خلال الشهر المتبقي قبل بدء المنافسات إخضاع منتخبنا لمعسكر استعدادي نوعي يبدأ داخلياً وينتهي خارجياً بمقارعة منتخبات بقوة منافسينا.
وبالنسبة لمجموعتنا الآسيوية، فقد وقع منتخبنا في المجموعة الأولى إلى جانب إيران والأردن وهونغ كونغ وكوريا الديمقراطية، ويستضيف الأردن منافسات المجموعة التي تُقام خلال الفترة 19 لغاية 27 تشرين الأول المقبل، ويشارك في التصفيات 43 منتخباً، تمّ توزيعهم على 10 مجموعات تُقام بنظام التجمع، بحيث ضمت 7 مجموعات 4 منتخبات، وضمت 3 مجموعات 5 منتخبات.
وتقام النهائيات الآسيوية خلال الفترة من 3 إلى 20 نيسان 2025 في السعودية، حيث يتأهل إليها صاحب المركز الأول من كلّ مجموعة، إلى جانب أفضل 5 منتخبات تحصل على المركز الثاني.