صورة مبكرة عن المستقبل التقني في معرض الصين الدولي
بكين – ريم ربيع
نجحت الدورة الحادية عشرة من معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات في بكين باستقطاب عدد واسع من الشركات والزائرين العاملين والمهتمين في التقنيات الحديثة على المستوى الخدمي، فالإبهار التقني والتكنولوجي المترافق مع الإبهار البصري والحرفية في تنظيم المعارض حققا صورة مميزة للمعرض من مختلف الجوانب، فكانت الآراء وردود الفعل لزوار المعرض تركز على جانب التطور اللافت الذي تقدمه الشركات في كل دورة، واستخدام تقنيات الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي في الأجهزة والآلات للمشاريع الخدمية.
المعرض ضم مشاركات من أكثر من 80 دولة ومنظمة دولية تحت عنوان “الخدمات العالمية- تشارك ومنفعة متبادلة”، بما فيها مشاركة لسورية عبر جناح تضمن منتجات يدوية وطبية وعطرية، ولاقى زيارات كثيرة من زوار المعرض، فيما أوضح مدير المبيعات في الجناح، مهند شقلي، أن المشاركة السورية الدائمة في المعرض تأتي في ظل تعاون تجاري قديم بين الصين وسورية، منذ أيام طريق الحرير، ويتم تطويره بشكل دائم، مضيفاً أن المنتجات السورية تتواجد في العديد من المناطق الصينية وتلقى إقبالاً جيداً.
“ما تشاهده من تقنيات في هذا المعرض يقدم صورة مبكرة لما سيكون عليه العالم بعد أعوام” هي إحدى التعليقات التي يبديها زوار المعرض، إذ يلفتك التطور الكبير الذي تقدمه الشركات سواء في خدمات الاتصالات والكمبيوتر والمعلومات، والخدمات المالية، والخدمات الثقافية والسياحية والتعليمية والرياضية، والاستشارات الهندسية والبناء والصحة والصرف الصحي والبيئة، ليكون أول منصة عرض دولية بالعالم على مستوى الخدمات يركز على التكنولوجيا الفائقة، حيث تم كشف سلسلة تقنيات وإنجازات حديثة تساهم بتحسين جودة وكفاءة الخدمات.
حوالي 100 شركة ومؤسسة أطلقوا خلال المعرض ما يزيد عن 200 إنجاز ابتكاري متكامل لإنشاء منصة خاصة في مجال التجارة العالمية في الخدمات، وتم التركيز على عرض التقنيات والتطبيقات الجديدة المتخصصة مثل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، والبيانات الضخمة وقوة الحوسبة، والكربون الصفري، والسياحة الثقافية الرقمية، والتعليم الذكي، والرياضة الذكية، كما ضم المعرض الروبوتات الجراحية لتقويم العظام بالذكاء الاصطناعي، وتطبيقات التكامل الرقمي الحقيقي الميتافيرس، مما يقود اتجاه الابتكار في المجالات الصناعية.
وللترفيه والثقافة مكان أيضاً في معرض الصين الدولي، حيث استقطبت أجنحة عديدة الزوار لتجربة الأزياء الشعبية والتقليدية، أو تجارب الفن من رسم وموسيقا وغناء ورقصات شعبية، والتقاط الصور التذكارية بتقنيات كثيرة تعتمد في بعضها على الذكاء الاصطناعي، لتكون زيارة المعرض تجربة منوعة تمتزج فيها أحدث التقنيات مع أقدم العادات والتقاليد.