أخبارصحيفة البعث

بحضور الرفيق شاهين.. اتحاد العمال يعقد مجلسه العام: قيادة الحزب حريصة على القطاع العام وتطويره

دمشق-بسام عمار

انطلقت أعمال الدورة الثالثة عشر لمجلس الاتحاد العام لنقابات العمال، بحضور الرفيق ياسر شاهين، عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب العمال المركزي، اليوم بمقر الاتحاد.
ونقل الرفيق شاهين إلى أعضاء المجلس تحية الأمين العام الرفيق بشار الأسد، رئيس الجمهورية ومحبته لهم ومن خلالهم لعمال سورية الذين كانوا وتنظيمهم موضع الاهتمام والرعاية من سيادته، وأمنياته الطيبة لمجلسهم بالنجاح في أعماله.

وأشار إلى حرص قيادة الحزب على حضور اجتماعات المجلس بشكل دائم بمقر الاتحاد تقديراً لأعضائه وللدور الوطني الذي لعبته المنظمة عبر العقود الماضية في مسيرتها الكفاحية النقابية الوطنية، والتي حملت الوطن في قلبها وكانت السياج الاقتصادي المنيع، والقدوة في العطاء والتضحية بكل المعاني عند أي خطر يتهدد الوطن، مقدماً الشكر والتقدير للدور الوطني الذي لعبته، كما أردف: لاجتماع المجلس خصوصيته كونه يعقد قبل انطلاق الدورة النقابية الجديدة لمناقشة القضايا التي من شأنها نجاح العملية الانتخابية الخاصة بها، والتي يعوُل عليها كثيراً لاختيار قادة نقابيين جدد، وكل العمال بوطنيتهم هم قادة قادرين على تطوير العمل النقابي والاقتصادي والخدمي خلال المرحلة القادمة، مؤكداً أن الهدف من قرار الدورتين ليس استبعاد أي رفيق أو رفيقة نقابية، بل ضخّ دماء جديدة في جسم المنظمة وهو حالة تنظيمية وطنية والقيادة تقدر عالياً جهود الرفاق التي بذلولها خلال الدورة الحالية وتعول على دور من سيتم انتخابهم خلال المرحلة القادمة.

ولفت رئيس المكتب إلى أن المجلس هو البرلمان النقابي الحقيقي للمنظمة من خلال ما يُطرح ويقدم فيه من مقترحات من شأنها تطوير العمل وتجاوز السلبيات، وبالتالي يجب طرح القضايا بحرية وشفافية اعتدنا عليهما في اللقاءات النقابية على مختلف مستوياتها، والقيادة تؤكد دائماً أنه لا خطوط حمراء على أي طرح هدفه المصلحة العامة والأخوة العمال و كل الطروح هي موضع اهتمام ومتابعة، كما ذكر الرفيق شاهين أن الانتخابات تعبر دائماً عن الحالة الديمقراطية وخلال الأعوام الماضية لم تتوقف مؤتمراتنا الحزبية والنقابية واستحقاقاتنا الدستورية رغم كل الظروف والتحديات والرهانات وكانت ناجحة وبمشاركة كبيرة من رفاقنا، وبالتالي يجب حضّ العمال على الترشح إليها بكثافة ولكل مراحلها لأنه من خلال مشاركتنا وترشحنا نؤكد أننا قادرين دائماً، وشعارنا الدائم هو الوطن، مع التركيز على الخبرة والكفاءة والقدرة على العطاء والمؤهل العلمي، ومناقشة
تعليمات الدورة الانتخابية بكل تفاصيلها لتكون ملبية للطموح وتحقق العدالة وتتيح الفرصة للجميع للترشح وتولي المهام النقابية، مشدّداً على أن القيادة على مسافة واحدة من الجميع، وهي حريصة دائماً على انتخاب واختيار رفاق نقابيين قادة، كما نوه بمسؤولية الاختيار، وبأن المكتب سيتابع تفاصيل العملية الانتخابية ولن يسمح بحدوث أي خلل فيها.

وتحدث الرفيق رئيس المكتب عن حرص القيادة، وعلى رأسها الرفيق الأمين العام على تحسين الواقع المعيشي، وضرورة الانتباه حول ما يبثّ على مواقع التواصل الاجتماعي وسائل الإعلام المشبوهة من موضوعات كاذبة حول القضايا الوطنية، وعدم الانجرار ورائها وتوعية العمال بخصوصها، مؤكداً على حرص القيادة على القطاع العام والحفاظ عليه وتطويره كونه الضمان الحقيقي لحرية قرارنا السياسي، مردفاً: خلال الفترة القادمة سنعمل على تطوير القطاع العام مع الحكومة ضمن الإمكانيات المتاحة، ورأي المنظمة مهم جداً، داعياً للاهتمام بعمال القطاع الخاص ومتابعة ظروف عملهم والحفاظ على حقوقهم وتطوير القوانين المتعلقة بالقطاعين العام والخاص.

وفيما يتعلق بالتأمين الصحي، أوضح الرفيق شاهين أنه حق للعامل ويجب معالجة مشكلاته والاهتمام بالصحة والسلامة المهنية لأن حياة العمال أمانة يجب الحفاظ عليها، والاهتمام بالتأهيل والتدريب، وإطلاق مبادرات اجتماعية، مؤكداً أن القيادة لن تسمح باتخاذ أي قرار له أثار سلبية على العمال.

بدوره، رئيس الاتحاد الرفيق جمال القادري، ذكر أنه خلال الفترة الماضية قام الاتحاد بدراسة كل المقترحات والمطالب التي تم طرحها بالمؤتمرات، وتم إعداد المذكرات الخاصة بها للحكومة، والتي تمت الاستجابة لبعضها والبعض الآخر لم يستجب له، آملين تحقيقه مستقبلاً، مشيراً إلى أنه تم إنجاز العقود الاستثمارية الخاصة بممتلكات المنظمة في المحافظات وتوثيقها، وهي خطوة مهمة، مضيفاً: تم تعديل الأنظمة الداخلية لصناديق المساعدة الاجتماعية بالنقابات والاتحادات، ورفع قيمة المساعدات المقدمة للعمال،  وتنسيب 2860 عامل في القطاع الخاص خلال الأشهر الماضية، وتطوير عمل مؤسسات الرعاية الصحية لتقدم المزيد من الخدمات والاهتمام بالمعارض الإنتاجية، فضلاً عن الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

مداخلات أعضاء المجلس أشارت إلى ضرورة تثبيت العمال المياومين والمؤقتين كون تثبيتهم لا يحمّل الخزينة العامة أي مبالغ إضافية، وتحسين الواقع المعيشي الصعب من خلال زيادة الرواتب والحوافز والتعويضات، وسد النقص باليد العاملة، ولا سيما أن المسابقة المركزية لم تحقق الغاية منها، وتطوير القطاع العام وتأهيل الشركات القابلة للتأهيل، إضافةً إلى إدخال صناعات جديدة يحتاجها السوق وتحسين خدمات التأمين الصحي وحل مشكلاته.

جدير بالذكر أن أعمال الدورة تستمر ليومين، وسيتم خلالها مناقشة تقرير المكتب التنفيذي للاتحاد وتقارير الاتحادات المهنية والمحافظات، والتعليمات الخاصة بالدورة النقابية الجديدة.