صحيفة البعثمحليات

سورية خالية تماماً من الملاريا.. والصحة العالمية تعمل على تطوير لقاح

دمشق- حياة عيسى

نفى عضو اللجنة الاستشارية للتصدي للأوبئة والأمراض في وزارة الصحة الدكتور عصام أنجق جملةً وتفصيلاً أي انتشار لـ “الملاريا”، مؤكداً في حديث لـ “البعث” أن سورية خالية من “الملاريا”، ولم تشاهد أي حالة لدى الأطفال خلال العام الحالي، مع الإشارة إلى أنه في حال ظهور بعض الحالات فهي وافدة من أشخاص وافدين من دول إفريقية كالسودان ونيجيريا، لافتاً إلى أن المرض مستوطن في البلدان الإفريقية وينجم عن طفيلي خاص يُسمّى “المصورة” وله عدة أنواع وينتقل للإنسان عن طريق لدغات أو من بعض أنواع البعوض التي تسمّى”الانفلبس” وهي الناقل الرئيسي لهذا الطفيلي. وبيّن الدكتور أنجق أن انتشار المرض يحتاج لوجود أشخاص مصابين ووجود أنواع خاصة من البعوض للانتقال ولا ينتقل من شخص إلى آخر وإنما بواسطة تلك الأنواع من الحشرات آنفة الذكر، ويحتاج المريض المصاب إلى عدة أيام لظهور الأعراض عليه وتكون الأعراض بارتفاع درجات الحرارة واستمرارها لعدة ساعات ويكون لدى المريض أعراض أخرى كالإقياء والصداع والألم البطني وتغيّر في لون البول، موضحاً أن العامل الممرض يتكاثر في الكبد مما يمنح المريض اللون اليرقاني ومن ثم ينتشر إلى الدم ويغزو الكريات الحمراء ويؤدي إلى انحلالها، وبالتالي يؤدي ذلك لحدوث فقر الدم وظهور الأعراض الأخرى.

وأشار الدكتور أنجق إلى أن الملاريا قد تصيب الدماغ وتؤدي إلى غيبوبة أو سبات في حالات الإصابة الشديدة وتُسمّى”الملاريا الدماغية أو العصبية”، علماً أن هناك أدوية خاصة لمعالجة العامل الممرض وهي متوفرة في وزارة الصحة وتقدم مجاناً في حال إثبات وجود الإصابة من خلال إجراء فحوصات دموية خاصة والتحري عن الطفيلي.

وبالحديث عن إمكانية إيجاد لقاح، أكد الدكتور أنجق أنه حتى الآن لا يوجد لقاح فعّال للملاريا، وتعمل منظمة الصحة العالمية على إيجاد لقاح فعّال لهذا المرض، خاصة وأنه منتشر في عدد كبير من الدول الإفريقية وقد تؤدي بعض الحالات الشديدة إلى الإصابة الدماغية أو القصور الكلوي الشديد وقد تؤدي إلى الوفاة. أما بالنسبة للوقاية فتكون باستخدام بعض الأدوية وينصح الأشخاص الذين يسافرون إلى الدول التي ينتشر فيها مثل تلك الأنواع من الأمراض بأخذ علاج وقاية قبل السفر، بالإضافة إلى اتخاذ بعض الاحتياطات الأخرى للوقاية من لدغات البعوض وعدم الاقتراب من المستنقعات.

يُشار إلى أن من وسائل منع انتشار “الملاريا” مكافحة البعوض الذي يعتبر العامل الممرض من خلال ردم المستنقعات والمجمعات المائية.