نحو 12500 سائح زاروا قلعة الحصن منذ بداية العام
حمص- نبال إبراهيم
تعدّ قلعة الحصن التي تقع في ريف حمص الغربي من أهم المعالم الأثرية والتاريخية، لكونها من أضخم القلاع الأثرية على مستوى العالم، وتصنّف على أنها من أكثر الأوابد التاريخية والمعمارية العسكرية في القرون الوسطى أهمية، وتتميّز ببنائها المعماري ذي الخصائص الهندسية المتميزة والمحصنة، وتعدّ مقصداً مهماً للسياح العرب والأجانب من مختلف دول العالم باعتبارها النموذج الكامل والأهم للقلاع الأثرية المحصنة في العالم.
وفي تصريح لـ”البعث” أشار مدير قلعة الحصن حازم حنا إلى أن القلعة تشهد تحسناً ملحوظاً ومتزايداً بعدد السياح الزائرين لها يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام، مبيناً أن أعداد السياح ازدادت خلال العام الجاري مقارنة بالأعوام السابقة، بحيث وصل عدد زوار القلعة منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه إلى نحو 12500 زائر بينهم نحو 1300 سائح أجنبي من جنسيات مختلفة، ونحو 200 سائح عربي ونحو 11 ألف سائح سوري.
ولفت حنا إلى أن إيرادات القلعة من الزيارات زادت بنسبة 10 أضعاف تقريباً هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، ووصلت إلى ما يزيد عن 35 مليون ليرة سورية.
وحول أعمال الترميم التي تجري في القلعة حالياً قال حنا: إن العمل متواصل في مشروع تحسين مسارات الزيارة في القلعة لعام 2024 الذي تمّ البدء به منذ شهر آب الماضي والمموّل من قبل وزارة السياحة، مبيناً أن المشروع يتضمن عزل سطح الإسطبل الثاني في القلعة، وتركيب أطاريف حجرية لمحيط السطح، وترميم الركيزة الموجودة عند برج الربط ضمن القلعة.
وأضاف: كما أن العمل مستمر في عمليات الترميم الطارئة بعد زلزال 6 شباط لعام 2023 والممولة من قبل مؤسّسة المساعدات الهنغارية، موضحاً أن هذا العمل يتضمن ترميم عدة مواقع تضرّرت بفعل الزلزال وهي البرج رقم 49، والمنشأ رقم 51 بين منشأ موجود برج القائد والفرسان، والبرج رقم 137 قرب برج الظاهر بيبرس والبرج 147 قرب المدخل الشمالي للقلعة، بالإضافة إلى ترميم بعض جدران القواطع ضمن مبنى المدارس المملوكية أو البيمارستان، مشيراً إلى أنه يتمّ حالياً الإعداد للجزء الثاني من مشروع ترميم أضرار الزلزال.