“الزراعة” تبدأ ترقيم 600 ألف رأس من الأبقار بداية الشهر المقبل
دمشق – نجوة عيدة
تستعدّ وزارة الزراعة بداية الشهر المقبل لحملة ترقيم وتسجيل واسعة لقطعان الثروة الحيوانية استكمالاً للمشروع الذي أطلقته الوزارة في وقت سابق.
وفي تصريح خاص لـ “البعث”، أكد مدير مديرية الصحة الحيوانية في الوزارة، الدكتور باسم محسن، أن الإجراءات الحالية في هذا الصدد عبارة عن ندوات إرشادية للفرق الفنية التي أرسلتها الوزارة لكافة المحافظات، والاجتماع مع اللجان الفرعية المكلفة فيها بتنفيذ الترقيم لتحديد الاحتياجات ورصد الصعوبات قبل البدء بعملية الترقيم الفعلية في 2 تشرين الأول لحصر أعداد الثروة الحيوانية وتقديم الخدمة المثلى، وفي مقدمتها الوقائية، واستنباط الفرص الاستثمارية في ميدان الثروة الحيوانية.
وفيما يتعلق بإناث القطعان، بيّن محسن أن عملية ترقيم إناث الأبقار ستكون إلكترونية، في وقت بلغ العدد الكلي للأبقار 600 ألف رأس فقط، لأن الذكور تساق للذبح، لذا يبقى عددها أقل والغاية دائماً حماية إناثها لصون القطيع، وهذا ما يحقّقه الترقيم، ولأن العملية مكلفة جداً، بحسب محسن، وتحتاج لكادر ضخم مخدم من كلّ النواحي كآليات للتنقل ووقود… وغيرها، فإن ترقيم الأغنام قد يأتي لاحقاً إضافة للفصيلة الخيلية، وهذا مشروط بنجاح التجربة الأولى المنتظرة والتي من الواضح تفاؤل مدير الصحة الحيوانية بإطلاقها، منوهاً في السياق ذاته بأحد الإجراءات المهمّة التي اتخذتها الوزارة مؤخراً، وهي أتمتة المازوت الزراعي، حيث يحصل كلّ مربٍ أو صاحب مزرعة أو مدجنة على بطاقة “تكامل”، ما يسهل عملية استلام المادة، كما تمّ السماح لجميع منشآت الدواجن بالاستثمار وفق وثيقة استثمار يتمّ منحها للفلاح للحصول على كلّ المزايا والدعم المقدّم للمزارع المرخصة.
وعن إلغاء مديرية الدواء البيطري في وزارة الزراعة والتي كانت تشرف على 84 معملاً دوائياً “خاصة” مرخصة وعشرات المستوردين، وكيفية دمجها بالصحة الحيوانية، أشار محسن إلى أن عملية الإلغاء لم تغيّر من مهام “الدواء البيطري” ولم تنتقص منها وهي لا تزال بالمهام المنوطة بها نفسها ضمن مهام “الصحة الحيوانية” حالياً، كعمليات الإشراف والترخيص وبالقوانين والقرارات نفسها، كما أن دمج المديريتين لم يكن نتاج وزارة الزراعة بل هو نهج التطوير الإداري الذي اتبعته وزارة التنمية الإدارية في العديد من الوزارات، ومن بينها “الزراعة”.
وفيما يخصّ الأطباء البيطريين “المعاتبين”، أشاد محسن بدورهم الفعّال وبإنصاف جهدهم، وخاصة خلال الأعوام الأربعة الفائتة، حيث تمّ تكليفهم بمناصب إدارية جديدة لم يكلفوا بها سابقاً كمدراء عامين لمؤسسات الدواجن والمباقر في مختلف المدن والمحافظات، كالقنيطرة والسويداء وطرطوس وغيرها، وهي تحدث لأول مرة اعترافاً بدورهم المفصلي، وطمأن محسن على الحالة الصحية المستقرة لقطاع الدواجن، حيث لم يسجل أي حالة مرضية ذات صفة وبائية أو عابرة للحدود، والأسعار منذ عام مستقرة ومناسبة للجميع بفضل الإجراءات المتخذة في وزارة الزراعة، حسب تعبيره.