بعد اعتراض الأندية.. اتحاد كرة القدم يؤجل انطلاق الموسم الجديد
ناصر النجار
قرّرت لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم تأجيل انطلاق الموسم الكروي الجديد لفئات الأولمبي والشباب والناشئين والأشبال لأندية الدرجة الممتازة لمدة أسبوع، والعالمون ببواطن الأمور يعتقدون أن التأجيل سيكون لفترة أطول لأسباب موجبة عديدة.
وكانت “البعث” قبل يومين ألمحت إلى أن هناك الكثير من العثرات والعقبات التي تواجه الأندية على مستوى استعدادها الإداري والتنظيمي والفني لبدء الموسم الكروي الجديد، واعتراض الأندية بالدرجة الأولى كان بسبب نقص صفوفها جراء غياب لاعبيها المغادرين إلى فيتنام مع المنتخب الوطني للشباب في رحلة التصفيات الآسيوية، ومن المتوقع عودتهم أول الشهر القادم، وهؤلاء يشكّلون غالبية عناصر الفرق في فئتي الشباب والأولمبي، ومن غير المعقول أن تبدأ الفرق الدوري بالنقص المؤثر في صفوفها، السبب الثاني وضع بعض الملاعب في الصيانة، وهذا ما أكدت عليه فرق اللاذقية الثلاثة التي قالت إنها غير مضطرة للعب في ملاعب بعيدة وما تحمله من مشقة وتكاليف إضافية، فضلاً عن غياب الدعم الجماهيري لها.
السبب الآخر هو سبب تنظيمي يخصّ الأندية، فأغلب الأندية لم تنهِ كشوفها وخاصة كشوف لاعبي الفئات الصغيرة التي تحتاج إلى عمل شاق محلي وتصديق من اتحاد كرة القدم قبل اعتماد اللوائح الرسمية للفرق، وهذا جاء بسبب تأخر صدور بعض تشكيلات الإدارات الجديدة، وبسبب إهمال بعض الإدارات القديمة لكشوفها وأوراق لاعبيها الرسمية.
هناك سبب لم يتمّ الإعلان عنه وهو تسوية أوضاع الأندية مالياً، فاتحاد الكرة لن يمنح أي فريق رخصة اللعب والمشاركة في الدوري ما لم يكن حاصلاً على براءة ذمة مالية.
هنا نتحدث عن سوء التنسيق بين المكتب التنفيذي واتحاد كرة القدم، فعملية صيانة الملاعب مسؤول عنها المكتب التنفيذي، والمفترض أن يكون هناك تنسيق بين الجهتين حول موعد الصيانة حتى لا يتعرّض اتحاد كرة القدم إلى الحرج، فيضطر إلى تأجيل روزنامة النشاط بعد أن أكد أنها مقدسة ولن يدخل عليها أي تغيير، وعلى ما يبدو أن الأمور ليست ضمن السيطرة في هذه الروزنامة!.
كذلك نجد أن التنسيق مفقود بين اتحاد الكرة وأنديته بما يخصّ الكشوف وتصديق الوثائق، وهذه العلاقة معقدة لأنها مرتبطة بجهات عدة بين اللجان الفنية والأندية واللجان التنفيذية في المحافظات، وأخيراً اتحاد كرة القدم.
خارج هذا النطاق فإن كأس الاتحاد السوري الذي سينطلق الأسبوع القادم لم يتمّ الحديث عن تأجيله، وهو ساري المفعول حتى الآن، وقد لا تعترض الأندية عليه لأنه بمنزلة المباريات التحضيرية للدوري.