الصفحة الاولىصحيفة البعث

غوتيريش: مجلس الأمن الدولي والمؤسسات المالية الدولية عفا عليها الزمن

نيويورك-القاهرة-تقارير  

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن لا شيء يبرر جرائم العقاب الجماعي التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال غوتيريش في مقابلة مع وكالة فرانس برس تعليقاً على العدوان الإسرائيلي على القطاع: “هذا أمر لا يمكن تصوره.. مستوى المعاناة في غزة، ومستوى الموتى والدمار، لا مثيل له في كل ما شهدته منذ أن أصبحت أميناً عاماً في 2017″، وفي معرض وصفه لما يشهده القطاع المحاصر من دمار وجوع وأمراض، مشيراً إلى انتهاكات واسعة النطاق ارتكبتها “إسرائيل”، مجدداً الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وانتقد غوتيريش الإنكار المستمر من قبل السلطات الإسرائيلية لحل يتضمن إقامة الدولة الفلسطينية من خلال فرض تدابير مختلفة على الأرض.

وفي معرض الرد على اتهامات للأمم المتحدة بأنها عاجزة عن كبح النزاعات في غزة وأوكرانيا وغيرها، قال غوتيريش: إن مجلس الأمن الدولي والمؤسسات المالية الدولية “عفا عليها الزمن وتعاني اختلالاً وغير عادلة”، مضيفاً: “لقد حاولنا إيجاد حلول للحروب، لكنّ المشكلة تكمن في أنه ليست لدينا القدرة، وأحياناً الموارد، التي تمكننا من ذلك”.

في الأثناء، جدد قنغ شوانغ نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة مطالبة بلاده للكيان الإسرائيلي بالوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي الإنساني ووضع الأرواح الإنسانية في المقدمة، وفي إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية، قال قنغ: إن “الصين تدين بشدة الهجمات المروعة على الوكالات الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني” في غزة، مشدّداً على أن “هذا الأمر غير مقبول، وحث المندوب الصيني أمريكا على إظهار موقف مسؤول، واستخدام النفوذ الكبير الذي تتمتع به على “إسرائيل” واتخاذ إجراءات ملموسة لردعها ودفعها إلى وقف عدوانها على القطاع دون تأخير، مشيراً إلى أنه  “لو لم تقف أمريكا في الطريق في كل تلك المناسبات، لكان مجلس الأمن قد اتخذ قراراً يطالب بوقف إطلاق النار في وقت مبكر، ولو لم تكن تدعم جانباً واحداً مراراً وتكراراً، لما تم رفض قرارات متعددة لمجلس الأمن وتحديها بشكل صارخ”.

في الأثناء، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ضرورة وقف العدوان على غزة بشكل فوري، لإنقاذه من المأساة الإنسانية التي يواجهها، وقالت الرئاسة المصرية في بيان: إن السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من الملك عبد الله الثاني جرى خلاله التباحث بشأن مستجدات الأوضاع الإقليمية، وخاصة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن جهود التهدئة المبذولة، وأكد الجانبان رفضهما التام لتصفية القضية الفلسطينية، أو تحويل الأراضي الفلسطينية إلى مناطق غير قابلة للحياة، بهدف تهجير الفلسطينيين، كما حذراً من خطورة استمرار الحرب في القطاع، واتساع نطاق الانتهاكات التي تشهدها الضفة الغربية، بما يدفع نحو توسع الصراع بالمنطقة، ويؤدي إلى تداعيات سلبية على شعوبها كافة، وعلى السلم والأمن الدوليين.