بسبب التقنين الكهربائي.. 3 ملايين م2 من المسطحات النباتية في دمشق تعاني العطش
دمشق – ميس خليل
3 ملايين متر مربع مساحة غطاء نباتي في محافظة دمشق، أي ما يقارب الـ 3000 دونم، بحاجة إلى أكثر من 3000 عامل لحمايتها، وتنفيذ أعمال التأهيل والصيانة والسقاية، لكن العدد الموجود التابع لمديرية الحدائق في المحافظة متواضع جداً، ومع ذلك فهي تقوم ببذل كافة الجهود للحفاظ على الغطاء النباتي الموجود في المدينة وزيادته، هذا ما أشار إليه مدير الحدائق في محافظة دمشق سومر فرفور الذي أكد سعي المديرية الدائم لزيادة الغطاء النباتي من خلال زراعة الأشجار والأزهار من المشاتل التي تتبع لمحافظة دمشق، وهي خمسة مشاتل تنتج مئات الآلاف من الأزهار الحولية، سواء صيفية أم شتوية وحتى ربيعية، بالإضافة إلى الياسمين الشامي والغار وعدد من الشجيرات المعمّرة والتي يتمّ توزيعها ضمن شوارع المدينة ومسطحاتها ومنصفاتها وحدائقها التي يبلغ عددها 177 حديقة مفتوحة، و756 مسطحاً أخضر و177 ساحة عامة.
فرفور ذكر أن أبرز الصعوبات التي تواجه عملهم تتمثل بالسرقات وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، بحيث يتمّ سرقة كابلات الكهرباء حتى ولو كانت مغطاة، بالإضافة إلى حالات لسرقة شبكات السقاية، وتمّ ضبط حالات عديدة وخاصة في منطقة باب شرقي وباب توما والعدوي، مشيراً إلى أن هذه المساحة الكبيرة من الغطاء النباتي (3 ملايين متر مربع) بحاجة إلى ساعات وصل أكثر للتيار الكهربائي لكي يتمّ تشغيل الآبار لسقاية الحدائق، بحيث يضطر عدد كبير من العاملين في الحديقة للسهر طوال الليل لانتظار ساعة الوصل وسقاية الحديقة، بالإضافة إلى معوقات تتمثل بنقص العمالة وارتفاع أسعار مدخلات العمل وعدم توفر قطع تبديل الآليات والآليات القديمة.
أما ما يخصّ القطع الجائر للأشجار، خاصة وأننا مقبلون على فصل الشتاء، فقد أوضح فرفور أنه في فصل الصيف يقلّ قطع الأشجار لغاية التدفئة، لافتاً إلى أنه خلال العام الماضي تمّ تنظيم ضبوط عديدة، ويتمّ هذا الموضوع بالتعاون مع مديرية الزراعة كونه ينشط أكثر في الأرياف، مؤكداً أن من يقطع الأشجار يعاقب وفقاً لقانون الحراج وتتراوح العقوبة من 6 شهور إلى سنتين وغرامة مالية حسب عدد الأشجار التي تمّ قطعها.